أعلن مسؤولون عسكريون أتراك أن الضربات الجوية والبرية التي يتم تنفيذها ضد “وحدات حماية الشعب” (عماد قوات سوريا الديمقراطية) في شمال سورية ما تزال متواصلة وأنها “لن تتوقف”.
وصرّح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، اليوم الاثنين، أنهم “حيدوا في الساعات الماضية أكثر من 150 إرهابياً في عمليات جوية ضد أهداف إرهابية بشمال سورية والعراق”.
وأضاف غولر أن “جميع منشآت وأنشطة حزب العمال الكردستاني/منظومة المجتمع الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب في سورية والعراق هي هدفنا المشروع”.
وفي حين أكد الوزير التركي على أن “الضربات ستستمر بتأثير متزايد وضغط شديد”، أشار إلى أن الجيش التركي “نفذ عمليات جوية فعالة وشاملة في سورية يومي 5و6و8 أكتوبر”.
"DURMADAN, YORULMADAN…"
Milli Savunma Bakanlığı, Türk Silahlı Kuvvetleri’nin Suriye’nin kuzeyinde bulunan terör hedeflerini vurduğu anları paylaştı. pic.twitter.com/zZ0LPC3MFc
— Sabah (@sabah) October 9, 2023
ويأتي التصعيد التركي بالقصف على مناطق سيطرة “قسد” في شمال سورية، في أعقاب الهجوم الذي استهدف وزارة الداخلية في أنقرة، الأسبوع الماضي.
وحمّلت تركيا “وحدات حماية الشعب” مسؤولية الهجوم، في وقت نفت “قسد”، واعتبرت أنا ما حصل “شأناً داخلياً”.
وتتهم أنقرة “الوحدات” وهي العماد العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بالارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب لديها، ومن جانب دول غربية على رأسها الولايات المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من “قسد”، الاثنين، أن قصفاً تركياً مساء الأحد أسفر عن مقتل عناصر من “قوى الأمن الداخلي” لديها، بينما أصيب آخرون.
وكان العناصر يتواجدون في مقر بمنطقة الكوجرات بناحية المالكية.
وبلغت حصيلة المواقع التي استهدفتها القوات التركية بطائراتها ومدفعياتها في شمال شرقي سورية، منذ صباح الخميس الفائت وحتى صباح الاثنين، 172 موقعاً.
وتوزعت المواقع المستهدفة، حسب موقع “نورث برس” بين 26 موقعاً للبنى التحتية، و107مواقع سكنية، و11 مركزاً لقوى الأمن الداخلي و17 موقعاً “للقوات الحكومية”.
بالإضافة إلى 6 أراض زراعية و3 معامل صناعية، ومدرسة ومشفى، بحسب الموقع المحلي الذي يتخذ من مناطق شمال وشرق سورية مقراً لناشطه الإخباري.
وتستهدف الضربات التركية وفق الجيش التركي مناطق واسعة تبدأ من منطقة تل رفعت في ريف حلب ووصولاً إلى منطقة المالكية في أقصى المثلث الحدودي، بين سورية وتركيا والعراق.
وبحسب ما ذكر كتاب وصحفيون مقربون من الحكومة سيواصل الجيش التركي تنفيذ الضربات في شمال وشرق سورية لكن “ضمن عمليات مركّزة من الجو”.
وأوضح الكاتب في صحيفة “حرييت“، عبد القادر سيلفي، قبل يومين، أن “العملية البرية ستحدث فقط إذا لزم الأمر”.
وأضاف في مقالة: “كما علمت سيتم القضاء على جميع منشآت حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب من خلال عمليات نقطية من الجو، دون الحاجة إلى عملية برية”.
وتابعت الكاتبة هاندي فيرات في ذات الصحيفة أنه “سيتم توسيع مناطق الاستهداف”، وكذلك الأمر بالنسبة لمناطق القواعد التركية في شمال سورية أو شمالي العراق.
وأضافت فيرات: “العمليات اليومية في سورية ستستمر بشكل روتيني”.