حدث أمني وخرق جوي.. ماذا يحدث عند حدود لبنان وسورية مع إسرائيل؟
تتجه الأنظار حالياً نحو الحدود الشمالية لإسرائيل مع سورية ولبنان، بعد العملية التي أطلقتها حركة “حماس” ضد إسرائيل قبل أيام، والتي تبعها تصعيد إسرائيلي وقصف على غزة.
إذ أطلقت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لـ”حماس”، هجوماً صاروخياً قبل أربعة أيام، تبعه تسلل غير مسبوق لمقاتليها إلى المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، تحت اسم عملية “طوفان الأقصى”.
وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 900 إسرائيلي وجرح أكثر من 2600، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلة، فيما كثفت إسرائيل من غاراتها الجوية على غزة، ما أدى لمقتل مدنيين.
هل يتدخل الحزب والنظام؟
في ظل التطورات الحاصلة، تتجه الأنظار نحو إمكانية تنفيذ المليشيات الإيرانية في سورية و”حزب الله” اللبناني أي تحركات ضد إسرائيل على الجبهة الشمالية.
إذ تحدث “الجيش الإسرائيلي” في بيان له، اليوم الثلاثاء، عن الاشتباه بحدث أمني في الجولان السوري المحتل، وعند القاطع الشرقي لجنوب لبنان.
وأضاف أنه تم إبلاغ سكان تلك المناطق من المستوطنين بالنزول إلى الملاجئ، تحسباً لأي تطورات.
كما أشار لوجود بلاغات عن اشتباه في خرق المجال الجوي للجولان والجليل الأعلى، مضيفاً أن الطائرات الإسرائيلية تراقب المنطقة.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية ذكرت أن تل أبيب حذرت “حزب الله” اللبناني عبر فرنسا من التدخل في الحرب.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين كبار في الحكومة الفرنسية سلّموا القائد العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، رسائل تضمنت تهديداً “باستخدام القوة البحرية الأمريكية وإلحاق أضرار محتملة بدمشق والرئيس السوري في حال المشاركة بالحرب”.
وكذلك، نقل موقع “Axios” الأمريكي عن مصدرين مطلعين أن “الإمارات حذرت نظام الأسد من التدخل في الحرب أو السماح بشن هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية”.
إيران تفتح “التجنيد” بسورية
بموازاة ذلك، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الميليشيات التابعة لإيران في سورية “أطلقت حملة لدعم ومساعدة حركة حماس بعملية طوفان الأقصى”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية أن “قادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أطلقوا الحملة من المراكز الثقافية في محافظة دير الزور لحشد الدعم لحماس”.
وأضافت أن المليشيات أطلقت حملات تبرع، وبدأت بقبول كل الراغبين في القتال ضد إسرائيل على جبهة جنوب سورية، وفق قولها.
وذكرت مراصد محلية أن المليشيات الإيرانية في سورية بحالة استنفار تام، خاصة في محيط العاصمة دمشق وقرب حدود الجولان السوري.
وكانت “حركة حماس” دعت، اليوم الثلاثاء، جميع الفلسطينيين في الشتات والشعوب العربية والإسلامية إلى الزحف نحو حدود فلسطين يوم الجمعة القادم.
وأضافت في بيان لها: “نشدّ على أيادي الشباب الثائرين في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة، للانتفاض والخروج في حشود هادرة، والاشتباك مع الجنود الإسرائليين في كل مكان”.
فيما ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي نقل مئات الجنود النظاميين والاحتياطيين من جميع أنحاء أوروبا إلى إسرائيل.
ويرى محللون أن تدخل إيران و”حزب الله” بشكل مباشر في التطورات الدائرة هو أمر مستبعد، بسبب الضغط الدولي من جهة، وعدم جاهزية تلك المليشيات لفتح جبهة حرب من جهة أخرى.