شبكة أنفاق.. جنرال روسي يحذر من تكرار “سيناريو الغوطة” في غزة
حذر جنرال روسي سابق ونائب في مجلس الدوما إسرائيل من تكبدها خسائر وصفها بـ”الجنونية” في حال أقدمت على شن عملية برية في غزة.
وتحدث القائد السابق للجيش الروسي الثامن والخمسين، اندريه جوروليف، عن “خطورة” شن عملية برية في منطقة سكانية يوجد بها أنفاق.
وتشهد مدينة غزة الفلسطينية لليوم الخامس على التوالي قصفاً إسرائيلياً مكثفاً، بعدما شنت الفصائل الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” في منطقة غلاف غزة.
وأسفرت العملية عن مقتل 1200 إسرائيلي وجرح أكثر من 2900، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
في حين وصل عدد القتلى المدنيين في غزة لأكثر من ألف شخص وجرح أكثر من خمسة آلاف شخص نتيجة القصف الإسرائيلي.
“مررنا بذلك في الغوطة”
وربط جوروليف بين ما جرى للقوات الروسية في الغوطة الشرقية عام 2018 وبين ما سيجري للقوات الإسرائيلية في حال أقدمت على شن عملية برية في غزة.
وقال جوروليف عبر حسابه في “تلغرام” إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يزال بحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن العملية البرية”.
وأضاف أن أرتال الدبابات الإسرائيلية التي ينشر صورها الإعلام موجودة الآن في أعماق إسرائيل، “ولو كانت بالقرب من غزة لكانت قد احترقت بواسطة الطائرات المسيرة” التابعة لحركة “حماس”.
وأكد أن “حماس” تمتلك في غزة شبكة أنفاق تستطيع أن تناور فيها وتلحق خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي.
وتابع أن “غزة تتمتع بشبكة اتصالات جدية تحت الأرض، لقد مررنا جميعاً بهذا في الغوطة الشرقية” في سورية.
مضيفاً: “لديهم احتياطيات هائلة من الموارد المادية في هذه الأنفاق، حتى السيارات تتحرك، هناك طرق سريعة بأكملها، هذه هي القدرة على المناورة على طول الجبهة بأكملها، والقدرة على الوصول إلى الجزء الخلفي من قوات العدو القادمة”.
واعتبر أن المعدات الثقيلة “غير مفيدة” للجيش الإسرائيلي في “بيئة حضرية كهذه، وهذا يعني أن الجيش الإسرائيلي سيخوض حرب عصابات وسيتكبد خسائر فادحة جداً”.
كما أكد أنه “إذا كانت هناك عملية برية فستكون هناك خسائر جنونية، والإسرائيليون يعرفون ذلك”.
ويعتبر الجنرال الروسي من القيادين العسكريين البارزين في روسيا، وسبق أن شارك في العمليات الروسية في الشيشان وسورية قبل تقاعده عام 2019، وتوجه للعمل السياسي كعضو في مجلس الدوما.
ومنذ أيام يتحدث مسؤولون عسكريون إسرائيليون عن تجهيز لعملية برية عسكرية في القطاع.
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أمس، إن “فكرة وإمكانية وخيار عملية عسكرية برية في القطاع واردة بقوة والجيش مستعد لتنفيذها”.
بين النفير العام والرد.. آخر تطورات الأيام الأربعة من “طوفان الأقصى”
وكانت قوات الأسد سيطرت بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في 2018 بعد مفاوضات مع فصائل “الجيش الحر”، أسفرت عن خروجهم إلى الشمال السوري.
وشهدت الغوطة الشرقية منذ بداية الثورة معارك، وتميزت بشبكة الأنفاق التي استخدمتها الفصائل في البداية لنقل المقاتلين والذخيرة.
وأصبحت الأنفاق شبكة كبيرة تربط بين المناطق كافة، وتم توسيعها لنقل المدنيين والمواد الغذائية بعد حصار النظام للمنطقة.