أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات ضد أفراد في حركة “حماس” الفلسطينية، على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها الفصائل ضد إسرائيل، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وفي بيان لها، اليوم الأربعاء، قالت الوزارة إن العقوبات تستهدف أعضاءً في “حماس” وميسرين ماليين لها في غزة وتركيا وقطر والجزائر والسودان.
وأضافت أن العقوبات “تعتبر جزءاً من جهد متواصل تبذله الولايات المتحدة لاجتثاث مصادر إيرادات حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي جميع أنحاء المنطقة”.
مشيرة إلى أنها جاءت “في أعقاب المذبحة الوحشية وغير المعقولة التي ارتكبتها ضد المدنيين الإسرائيليين، بما في ذلك الأطفال”، وفق تعبيرها.
من تشمل؟
تشمل العقوبات التي فرضتها واشنطن قياديين في “حماس” وممولين لها في غزة وخارجها، إلى جانب بورصة عملات افتراضية مقرها غزة ومشغلّها.
ومن بين الشخصيات المستهدفة عضو المكتب السياسي في “حماس”، موسى محمد سليم دودين، الذي تقول واشنطن إنه يدير مكتب الاستثمار في الضفة الغربية، وهو مسؤول عن المفاوضات لإطلاق سراح أعضاء “حماس” في السجون الإسرائيلية.
كما شملت عبد الباسط حمزة الحسن محمد خير، وهو “ممول” للحركة مقيم في السودان، ويدير العديد من الشركات في المحفظة الاستثمارية لـ”حماس”، وفق بيان الخزانة الأمريكية.
وشملت أيضاً عامر كمال شريف الشوا، وأحمد سعدو جهلب، وأيمن الدويك، ووليد جاد الله، والذين تقول واشنطن إنهم “عملاء حماس وجزء من شبكة استثمارات حماس في تركيا والجزائر”.
وطالت العقوبات الأمريكية كلاً من محمد أحمد نصر الله، بسبب “تحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى حماس، بما في ذلك الجناح العسكري التابع لها، كتائب عز الدين القسام”.
إلى جانب أيمن نوفل القائد في كتائب “القسام”، والذي أعلنت الكتائب عن مقتله بقصف إسرائيلي على غزة، أمس الثلاثاء.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية فإن “حماس” أصبحت تقوم بجمع التبرعات بالعملات الافتراضية، مشيرة إلى فرض عقوبات على الشركات التي تدير هذه العملية.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي كشف أمس عن نية واشنطن فرض عقوبات على “حماس” هذا الأسبوع.
ونقل عن مسؤولين أمريكيين أن “وزارة الخزانة تستعد للإعلان عن عقوبات جديدة ضد عدد من قادة حماس هذا الأسبوع، كجزء من الرد الأمريكي على هجوم الجماعة المسلحة على إسرائيل”.
وأضاف: “في حين أن قادة حماس لا يملكون أصولاً في الولايات المتحدة، فإن العقوبات ستزيد الضغط على بعض الدول التي تستضيفهم، مثل قطر”.
وكانت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لـ”حماس”، شنت هجوماً صاروخياً تبعه تسلل غير مسبوق لمقاتليها إلى المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وحمل الهجوم الذي تم تنفيذ يوم 7 أكتوبر الجاري اسم عملية “طوفان الأقصى”.
وعقب ذلك شن الجيش الإسرائيلي حرب إبادة على قطاع غزة، منذ 12 يوماً، عبر سلسلة من المجازر الجماعية التي يرتكبها، في ظل تواصل قصفه العنيف على الأحياء السكنية واتباعه سياسة الأرض المحروقة.