قال مسؤول في “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية إن “قصف الطائرات المسيّرة التركية على البنى التحتية في المنطقة أحدث خسائر بأكثر من مليار دولار”.
وأضاف مدير حقول النفط في الرميلان، أحمد إبراهيم، يوم الأحد، أن “الخسائر آخذة بالازدياد جراء مواصلة تركيا هجماتها على المحطات الحيوية، وخاصة الطاقة والوقود والغاز”.
وكان الجيش التركي قد أطلق حملة قصف جوية على مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، رداً على الهجوم الأخير الذي هزّ العاصمة أنقرة، وتبناه “حزب العمال الكردستاني”.
وتتهم أنقرة “قسد” بالارتباط بـ”العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب لديها وفي أمريكا ودول غربية.
وفي أعقاب هجوم أنقرة الذي استهدف مبنى وزارة الداخلية أعلن مسؤولون أتراك سياسيون وعسكريون أن جميع المنشآت التابعة لـ”قسد” وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” باتت هدفاً مشروعاً.
وأوضح إبراهيم أن عدد المواقع والمنشآت الحيوية ومحطات الكهرباء والنفط المستهدفة، بلغ 104 مواقع، وذلك بين دمار كامل أو خارج عن الخدمة، وشبه متضرر.
وتابع أن الأضرار التي لحقت بحقل “عودة” للغاز بناحية معبدة بعد الاستهداف التركي لـ9 مواقع، تسبّبت بخسائر مادية من تسريب النفط والغاز بـ35 مليون دولار أميركي.
في حين تعرضت المحطات الرئيسية لتجميع النفط التابعة لمنشأة “السويدية 2″، وهي الأكبر على الإطلاق بالمنطقة، لحرق بشكل كامل بكافة الأجهزة والمعدات فيها.
وأشار إبراهيم إلى أن قيمة الخسارة بالمحطة من ناحية المعدات والخزانات والصهاريج والعنفات، بلغت 100 مليون دولار.
في حين قدر قيمة النفط الذي تسرب خلال فترة الهجمات واشتعلت فيه النيران بنحو 45 مليون دولار.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” على معظم الحقول النفطية في مناطق شمال وشرق سورية.
وتستثمرها بحسب تقارير إعلامية محلية منذ سيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على المنطقة، قبل أكثر من 10 سنوات.
ولا تكشف “الإدارة الذاتية” عن حجم العائدات المالية التي تحصل عليها من حقول النفط.
وتلك سياسة تسير عليها منذ سنوات وحتى الآن، خاصة أن منطقة الجزيرة السورية تضم حقولاً نفطية وغازية ذات أهمية “استراتيجية”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد أعلن، في 10 من أكتوبر الحالي، انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد “قسد”، واعداً بمواصلة تنفيذ العمليات.
وأضاف أن العملية استهدفت “فقط أعضاء التنظيم الإرهابي والمنشآت التي يستخدمها الإرهابيون ومصادر الدخل وقدرات الإرهاب”.
وشملت الضربات التي نفذتها على نحو أكبر الطائرات المسيّرة بدون طيار مناطق واسعة بدءاً من المالكية في أقصى الشمال الشرقي لسورية، وحتى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشرقي.
في غضون ذلك كان مسؤولون عسكريون أتراك صرحوا، خلال الأيام الماضية، أن الضربات الجوية والبرية التي يتم تنفيذها ضد “وحدات الحماية” في شمال سورية “لن تتوقف”.