“حتى إشعار آخر”.. مطارا سورية خارج الخدمة ورسائل من إسرائيل
بعد أقل من 24 ساعة، تعرض مطار حلب الدولي إلى قصف أدى إلى خروجه عن الخدمة للمرة الخامسة على التوالي، وفق الإعلام المحلي.
وذكرت إذاعة “نينار إف إم” الموالية أن إسرائيل استهدفت، اليوم الخميس، مطار حلب، بعد ساعات من إعادة تأهيله.
ولم يصدر نظام الأسد أي تأكيد رسمي حول القصف الإسرائيلي على المطار.
وجاء القصف بعد ساعات من إعادة تأهيل المدرج عقب استهدافه، أمس الأربعاء، من قبل طيران إسرائيلي من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة الأسد في بيان لها إن “القصف أدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة”.
توقف “حتى إشعار آخر”
ونقلت إذاعة “المدينة إف إم” الموالية عن مصادر خاصة أن “حركة الطيران في مطاري حلب ودمشق الدوليين توقفت حتى إشعار آخر، جراء تكرار الاعتداءات عليهما”.
ومنذ الهجوم الإسرائيلي على غزة في السابع من الشهر الجاري، شن الطيران الإسرائيلي عدة هجمات على مطاري دمشق وحلب، وسط الحديث عن نية إسرائيل إبقائهما خارج الخدمة.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أكدت قبل أيام، أن الهجمات على المطارين تأتي “خوفاً من وصول قوات وأسلحة متطورة من إيران والعراق إلى سورية ولبنان”.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، محمد حسن شيخ الإسلامي، أن طهران تسعى لتقديم الدعم لنظام الأسد في وجه الغارات الإسرائيلية.
وقال شيخ الإسلامي لوكالة “روسيا اليوم” إنه “لدى سورية فرصة كاملة للدفاع عن أراضيها، لكن إذا كانت بحاجة إلى أي دعم إيراني فنحن بالتأكيد جاهزون له”.
وأضاف: “نحن نبذل كل ما في وسعنا لمنع اتساع نطاق الصراع في المنطقة، لكن لا أحد يعرف ما الذي سيؤدي إليه ذلك”.
بالمقابل، أكد السفير الإسرائيلي في روسيا، ألكسندر بن تسفي، أن “نظام العمل بين تل أبيب وموسكو في سورية لمنع الصدامات العرضية بين قوات البلدين ما زال مستمراً”.
وقال السفير، رداً على سؤال صحفي حول الغارات على سورية لوكالة “ريا نوفوستي“: “كل ما يمكنني قوله هو أن كل ما كان يعمل في الماضي لا يزال يعمل الآن”.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي، أن القصف الإسرائيلي على المطارين “يشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية والقواعد الأساسية للقانون الدولي”.
وحذرت من أن “هذه الأعمال العسكرية محفوفة بعواقب وخيمة للغاية لأنها قد تؤدي إلى تصعيد مسلح على امتداد المنطقة”.