تعرضت مواقع في منطقة البوكمال الواقعة على الحدود السورية – العراقية لقصف جوي قالت وسائل إعلام إيرانية إن مصدره طائرات أمريكية، وأسفر عن احتراق 3 شاحنات.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، اليوم الاثنين، أن الشاحنات الثلاث “تحمل مواد بناء على الحدود العراقية السورية في منطقة البوكمال، وتعرضت لقصف أمريكي بـ7 صواريخ”.
وأضافت أن الحادثة حصلت في الساعة الرابعة والنصف فجراً، وأن الشاحنات كانت “تحمل منتجات اقتصادية في مجال الكهرباء والبطاريات، والبناء مثل الخشب والسيراميك”.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الأمريكي، بينما كانت وزارة الدفاع “البنتاغون” قد أعلنت قبل يومين استهداف منشآت تتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني في محافظة دير الزور.
وعرضت وكالة “تسنيم” صوراً للشاحنات التي تعرضت للقصف.
وأشارت إلى أنه وفي أعقاب الاستهداف تعرضت القاعدة الأمريكية في حقل العمر لهجوم بـ17 صاروخاً.
من جانبها ذكرت قناة “صابرين نيوز” التي تتبع لـ”الحشد الشعبي” العراقي أن القصف الأمريكي استهدف شاحنات “مركونة في مرآب قرب المنفذ الحدودي العراقي السوري”.
لكن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إن “طائرة حربية مجهولة استهدفت بغارتين موقعين في الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني في منطقة السكرية بالبوكمال قرب الحدود السورية-العراقية”.
وأضاف أن الضربة جاءت بالتوازي مع تدريبات عسكرية مكثفة لقوات “التحالف الدولي” في قاعدة حقل العمر النفطي.
ودائماً ما تنفذ طائرات حربية ضربات جوية على مواقع للميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور، وتحديداً في مدينة البوكمال الحدودية.
لكن وخلال الأسبوعين الماضيين اتخذت الضربات منحى تصاعدي، وجاءت في أعقاب تعرض القواعد الأمريكية في سورية والعراق لهجمات من جانب ميليشيات تتدعمها إيران في المنطقة.
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريو و2500 جندي في العراق. وقال “البنتاغون” قبل يومين إن نحو 900 من القوات الأميركية الإضافية تتجه إلى الشرق الأوسط أو وصلت في الآونة الأخيرة إلى هناك.
وأضاف أن العدد الإضافي من القوات يأتي “لتعزيز الدفاعات من أجل حماية الجنود الأميركيين، في ظل تصاعد الهجمات بالمنطقة من جماعات موالية لإيران”.
وحذر كبار المسؤولين في البنتاغون هذا الأسبوع من أنهم يرون احتمال حدوث “تصعيد كبير” ضد الأفراد الأمريكيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة.
وقال كينيث فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية بين عامي 2019 و2022، إن ضخ القوة النارية الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك نشر مجموعتين هجوميتين من حاملات الطائرات ووحدات دفاع جوي إضافية وأسراب مقاتلة، يجب أن يبعث رسالة واضحة جداً لإيران.