تدرس الولايات المتحدة الأمريكية مع عدد من الدول الأخرى عدة خيارات حول مستقبل قطاع غزة، في حال حققت إسرائيل نصراً عسكرياً على حركة “حماس”.
إذ حددت مصادر لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية ثلاثة سيناريوهات قد تفرضها واشنطن حول الشكل الجديد لإدارة القطاع.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال خلال جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء الماضي، إن الولايات المتحدة ودولاً أخرى تدرس “مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة، لمستقبل قطاع غزة إذا تم عزل حركة حماس من حكمه”.
وأضاف بلينكن أن “سيطرة حماس على القطاع لا يمكن أن تستمر، لكن إسرائيل لا تريد إدارة غزة أيضاً”.
وأكد بلينكن أنه هناك “مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية الآن، كما تفعل دول أخرى”.
واعتبر أن الحل الأكثر منطقية هو “سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة” تتولى حكم القطاع.
وفي حال عدم إمكانية تحقيق ذلك “فهناك ترتيبات مؤقتة غير ذلك قد تشمل عدداً من الدول الأخرى في المنطقة. وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم”، حسب قوله.
“غزة تحت حكم عربي”
بدورها، نقلت “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة، قولها إن أمريكا وإسرائيل تدرسان ثلاثة سيناريوهات لإدارة قطاع غزة.
الخيار الأول، هو “السيطرة المؤقتة على غزة من قبل دول الشرق الأوسط، أبرزها الإمارات والسعودية، بدعم من واشنطن وبريطانيا وألمانيا وفرنسا”.
أما الخيار الثاني هو “نشر قوات حفظ السلام ومراقبين”، وهو الخيار الذي تريد إسرائيل دراسته.
والخيار الثالث هو جعل إدارة القطاع تحت رعاية الأمم المتحدة، لكن إسرائيل “مقتنعة أن المنظمة قليلة الفائدة” وفق الوكالة.
من جانبها، كشفت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية عن وجود خلافات بين واشنطن وتل أبيب بشأن “استلام السلطة الفلسطينية للحكم في قطاع غزة”.
وقالت الصحيفة “بينما تحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم السلطة الفلسطينية كهيئة حاكمة في نهاية المطاف لقطاع غزة، يعمل أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم على الترويج لضعفها وعدم قدرتها على تسلم الحكم”.
ويشهد قطاع غزة قصفاً إسرائيلياً منذ السابع من الشهر الماضي، حيث وصلت حصيلة القتلى إلى قرابة 9000 فلسطيني، بينهم أكثر من 3700 طفلاً.
وتحاول إسرائيل شن عملية برية في القطاع بهدف القضاء على عناصر “حماس”، في ظل تحذيرات مسؤولين سياسيين وعسكريين من التوغل بسبب شبكة الأنفاق التي تمتلكها “حماس”.