إجراءات مشددة.. ألمانيا تخفّض المساعدات المالية لطالبي اللجوء
اتخذت الحكومة الألمانية إجراءات لتشديد سياسة الهجرة في ألمانيا، أبرزها تخفيض المساعدات المالية لطالبي اللجوء.
وجاء ذلك خلال اجتماع بين المستشار الألماني، أولاف شولتس، ورؤساء الحكومات المحلية في ألمانيا، أمس الثلاثاء، واتفقوا على اتخاذ عدة إجراءات لتشديد سياسة الهجرة.
وحسب وكالة “AFP” فإن الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ بداية العام المقبل، ستجعل ألمانيا “أقل جاذبية للمهاجرين”.
ومن بين الإجراءات تخفيض المساعدات المالية المخصصة لطالبي اللجوء، إذ كان اللاجئ عقب وصوله إلى ألمانيا يسكن في مركز استقبال أولي ويحصل على الطعام والسكن، إضافة إلى 182 يورو (194 دولاراً) نقداً لتلبية احتياجاته الشخصية.
أما في الإجراءات الجديدة، سيتم استحداث بطاقة تسمح للمهاجرين بشراء ما يحتاجون إليه من المتاجر، ما يمنع تحويل اللاجئين هذه الأموال إلى بلادهم الأصلية.
أما الإجراء الثاني هو إطالة مدة الانتظار للحصول على الزيادة في المبالغ المالية الشهرية.
وسابقاً كان طالبو اللجوء بعد توزيعهم على عدة مساكن، يحصلون على مدى 18 شهراً على مبالغ مالية شهرية تصل إلى 410 يورو للشخص الواحد و738 يورو للزوجين، على أن ترتفع بعد ذلك إلى 502 يورو للشخص و902 للزوجين.
أما في الإجراءات الجديدة سيضطر اللاجئون الانتظار لمدة 36 شهراً للاستفادة من هذه الزيادة.
ومن الإجراءات الجديدة أيضاً تعزيز إجراءات التفتيش على الحدود مع بولندا وتشيكيا وسويسرا والنمسا، بغرض الحد من وصول الأجانب إلى أراضيها.
كما تضمنت الإجراءات تسريع عملية فحص طلبات اللجوء، ، لتستمر 6 أشهر شاملة للاستئناف أمام المحكمة.
وكانت المانيا بدأت، الشهر الماضي، عمليات تفتيش مؤقتة على الحدود مع بولندا والتشيك، كما أوقفت القبول الطوعي للاجئين القادمين من إيطاليا.
وشهدت ألمانيا زيادة في عدد طلبات اللجوء منذ بداية العام الجاري، إذ بلغ عدد طالبي اللجوء بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب 2023، حوالي 205 آلاف لاجئ، بمعدل زيادة 77% عن الفترة نفسها العام الماضي.
وكان أكثر من مليوني أوكراني وصلوا إلى ألمانيا العام الماضي، بعد حرب روسيا على أوكرانيا، إضافة إلى زيادة أعداد المهاجرين من الشرق الأوسط.
وأبرز هذه الدول تركيا التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في هجرة السوريين بعد تشديد الحكومة التركية الإجراءات عليهم، وترحيل عدد منهم إلى سورية.