الصواريخ الموجهة.. “تصعيد خطير” لقوات الأسد في ريف إدلب
شهد ريفا إدلب وحلب تصعيداً من قبل قوات الأسد، خلال الأيام الماضية، عبر استهداف المزارعين والمدنيين بصواريخ موجهة أدت إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
وقال الدفاع المدني في بيان له، أمس الأربعاء، إن ذلك “التصعيد الخطير” بالصواريخ الموجهة “يهدد حياة السكان واستقرارهم” في ريفي حلب وإدلب.
وتستهدف الصواريخ بشكل مباشر “المزارعين أثناء العمل في مزارعهم وجني محصول الزيتون”، ما يتسبب بحرمانهم من مصادر رزقهم، وفق البيان.
وآخر هذه الهجمات كانت، أمس الأربعاء، إذ أصيب مدني بجروح طفيفة جراء استهداف قوات الأسد بصاروخ موجه لسيارته في منطقة الوساطة جنوب شرقي مدينة الأتارب.
وأول أمس الثلاثاء، استهدف صاروخ موجه من نوع “كورنيت” سيارة مدنية في بلدة تفتناز شرق إدلب، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بينهم طفلة عمرها 4 سنوات.
ويوم الاثنين الماضي، استهدفت قوات الأسد بهجوم مماثل سيارة مدنية على طريق بنش – تفتناز، ما تسبب بمقتل ممرض وإصابة طبيب وسائق يعملون في مشفى بنش.
“ليلة مروعة” في إدلب.. هجمات الأسد تحصد أرواح مدنيين جدد
وفي يوليو/ تموز الماضي قتل متطوع في الدفاع المدني جراء استهداف سيارته بصاروخ موجه قرب مدينة الأتارب غربي حلب.
وحسب احصائيات الدفاع المدني فإنه منذ بداية العام الحالي، استهدفت قوات الأسد المنطقة بـ 17 هجوماً بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 15 آخرين بينهم طفلان.
في حين بلغت حصيلة الاستهداف بالصواريخ الموجهة عام 2022 نحو 27 استهدافاً، أدى لمقتل 10 مدنيين بينهم طفل وامرأة، وإصابة 36 آخرين بينهم 11 طفلاً و3 نساء.
وتتصاعد هذه الهجمات بشكل واضح خلال مواسم جني المحاصيل، وتتركز في المناطق القريبة من خطوط التماس والمكشوفة.
وكانت مدينة إدلب شهدت، خلال الأسبوعين الماضيين، تصعيداً غير مسبوق منذ سنوات من قبل قوات الأسد، عبر استهداف المنطقة بغارات جوية وقذائف صاروخية خلّفت عشرات القتلى والجرحى.
وتسبب القصف بحركة نزوح من كافة المناطق المستهدفة هي الأكبر من نوعها منذ عدة سنوات في المنطقة، حيث تجاوز العدد الأولي لإحصاء النازحين من قبل الفرق الميدانية 78,709 نازح من مختلف المناطق.