أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات جوية على موقع في سورية، رداً على هجوم بطائرة مسيّرة تعرضت له مدينة إيلات، الواقعة على البحر الأحمر.
وتحدث الجيش الإسرائيلي في بيان نشر، اليوم الجمعة، عن “منظمة” مسؤولة عن إطلاق المسيرة، وأنها استهدفت مدرسة في إيلات، يوم أمس الخميس.
ولم يذكر الجيش الإسرائيلي ما هي “المنظمة” في سورية، لكنه أشار إلى أن غاراته الجوية استهدفت مواقعها.
وحمّل في بيانه النظام السوري “المسؤولية الكاملة عن أي نشاط إرهابي ينطلق من أراضيه”، وتعهد أيضاً “بالرد بشدة على أي محاولة للإضرار بأراضي دولة إسرائيل”، وفق تعبيره.
צה"ל תקף בסוריה את הארגון ששיגר אתמול כטב"ם לעבר אילת ופגע בבית ספר בעיר@Doron_Kadosh pic.twitter.com/0L4HhNbcgo
— גלצ (@GLZRadio) November 10, 2023
ويضاف حادث الطائرة بدون طيار إلى سلسلة من الهجمات الموجهة من المنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي انطلقت بعد يوم السابع من أكتوبر الماضي.
وقبل الحادثة كان الجيش الإسرائيلي قد استهدف عدة مواقع عسكرية في جنوب سورية، وذكرت شبكات إخبارية محلية إنها تركزت على بطاريات الدفاع الجوي في ريف السويداء.
وقبل ذلك استهدف مواقعاً في ريف محافظة درعا، وقال إنها رداً على إطلاق قذائف وصواريخ من الجانب السوري باتجاه الجولان السوري المحتل.
وكانت الضربات الإسرائيلية قد اتخذت مساراً تصاعدياً في سورية، بعد الحرب التي بدأتها في قطاع غزة، رداً على هجوم حركة “حماس”، قبل أكثر من شهر.
ولم تقتصر الضربات على مواقع عسكرية في جنوب سورية، بل طالت لأربع مرات مطاري حلب ودمشق، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة.
Israeli UAV reportedly crashed on a school in Eilat. pic.twitter.com/e0XPfsa0PF
— Clash Report (@clashreport) November 9, 2023
وأشار تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الجمعة إلى أن “مطار دمشق الدولي ما يزال مغلقاً لمدة شهر”، وأن “هذه هي أطول فترة توقف عن العمل منذ بدء الغارات”.
وما يزال مطار حلب الدولي مغلقاً أيضاً بعد تعرضت لضربتين، الأمر الذي دفع شركات الطيران السورية والإيرانية إلى تحويل الرحلات عبر مطار اللاذقية، حيث تنتشر القوات الجوية السورية، وفق “هآرتس”.
ولم يعلّق نظام الأسد خلال الأيام الماضية على عمليات إطلاق القذائف والصواريخ باتجاه إسرائيل، وبدت سياسته وكأنها تصب لصالح “المشاهدة من بعيد دون أي انخراط”.
وسبق وأن أشارت وكالة “رويترز” إلى أن إطلاق القذائف من سورية إلى إسرائيل يأتي ضمن استراتيجية إيرانية، وكشف عنها مسؤولون أمنيون.
وتقوم الاستراتيجية على منع تصعيد كبير من شأنه أن يجر طهران إلى صراع مباشر.
إلى جانب مباركة الغارات التي يشنها “حزب الله” من الأراضي اللبنانية نحو أهداف عسكرية إسرائيلية، والهجمات على أهداف أمريكية من قبل ميليشيات متحالفة مع إيران في المنطقة، ومن بينها سورية والعراق.