أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها رصدت توقفاً للهجمات التي تنفذها ميليشيات إيران في سورية والعراق، بالتزامن مع الهدنة السارية في قطاع غزة.
وقال السكرتير الصحفي للوزارة، العميد بات رايدر اليوم الثلاثاء: “استناداً إلى المعلومات المتوفرة لدي فإن آخر هجوم معروف في العراق أو سورية كان في 23 نوفمبر/تشرين الثاني”.
ولم يعلق رايدر على أسباب عدم شن الهجمات، منذ خمسة أيام.
لكنه أضاف: “سنواصل جعل حماية قواتنا أولوية، وإذا تعرضنا لهجوم جديد فسنرد بالطبع بشكل مناسب”.
وكانت ميليشيات إيران في سورية والعراق قد بدأت حملة استهداف للقواعد الأمريكية في أعقاب إعلان واشنطن الدعم المطلق لإسرائيل في حربها داخل قطاع غزة.
وتم تنفيذ جميع الهجمات والتي زاد عددها عن 70 بالطائرات المسيرة وبالصواريخ ذات الاتجاه الواحد، بحسب بيانات “البنتاغون”.
واعتبر رايدر أن “الهجمات كانت خطيرة، ولا أريد التقليل من حجمها، ولكنها كانت غير فعالة إلى حد كبير”.
“وفي كل مرة نضربها تقلل من قدرة الحرس الثوري الإيراني في العراق وسورية”.
وتابع السكرتير الصحفي: “إذا احتجنا إلى تنفيذ ضربات إضافية، فسوف نستمر في تقليص قدرة الحرس الثوري الإيراني في العراق وسورية لحماية قواتنا ومهمتنا المهمة، والتي تتمثل مرة أخرى في مهمة هزيمة داعش”.
ورغم وجود الكثير من الميليشيات التي تدعمها إيران في سورية تصدّر قيادة الهجمات عناصر من ميليشيات عراقية، وعلى رأسها “كتائب حزب الله العراقي”.
وذلك ما دفع وزارة الدفاع الأمريكية قبل أسبوع لشن ضربات استهدفت مواقع “حزب الله” بالقرب من بغداد، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر منها.
ولم تتخذ قيادات الميليشيات موقفاً رسمياً إزاء الهدنة السارية في غزة حتى الآن.
وأشارت تقارير قبل أيام أن “هناك انقساماً واضحاً بين قيادات الفصائل العراقية بشأن استمرار الهجمات ضد القواعد الأميركية أو توقفها”.
وتدعم معظم قيادات الميليشيات وقف الهجمات، على اعتبار أنها بدأت لدعم غزة، لكن هناك فصائل أخرى رفضت وقفها، ولوحت بأنها لا تلتزم بأي اتفاق.
وعلى رأس الميليشيات الرافضة “حركة النجباء”، حيث أعلن أمينها العام، أكرم الكعبي يوم الخميس “الحرب على أمريكا وإخراجها من العراق”.
وللولايات المتحدة نحو 2000 عسكري أمريكي يقدمون المشورة في العراق، بموجب اتفاق مع حكومة بغداد.
ولها نحو 900 جندي في سورية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومراقبة وكلاء إيران الذين ينقلون الأسلحة عبر الحدود، كما يقول “البنتاغون”.
وحتى الآن لا تبدو ملامح واضحة بشأن تصعيد الميليشيات ضدها، وما إذا كانت الضربات التي تم تنفيذها سواء في سورية والعراق ستشكل رادعاً لها.