وجه جهاز الاستخبارات التركي “تحذيرات” لإسرائيل من القيام بأي عمل أو نشاط على الأراضي التركية، ضد قادة أو شخصيات مرتبطة بحركة “حماس” الفلسطينية.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر استخباراتية، أمس الاثنين، قولها إنه تم تحذير الجانب الإسرائيلي من “عواقب وخيمة” لأي عمل تقوم به أجهزتها الاستخباراتية على الأراضي التركية.
وأضافت المصادر أن “أجهزة استخبارات مختلفة حاولت في السابق القيام بأنشطة غير قانونية على الأراضي التركية”.
لكن “لن يتم السماح لأي جهاز استخباراتي بتنفيذ عمليات وأنشطة داخل الأراضي التركية”.
خلفيات التحذير
تحذيرات الاستخبارات التركية جاءت عقب تصريحات صادرة عن مدير وكالة المخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك)، رونين بار، للإعلام الرسمي قبل أيام.
وقال بار في تصريحاته إن تل أبيب “مصممة على قتل قادة حماس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قطر وتركيا ولبنان، حتى لو استغرق الأمر سنوات”.
وكذلك، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها، الجمعة الماضي، إن الاستخبارات الإسرائيلية تستعد لملاحقة وقتل قادة “حماس” في جميع أنحاء العالم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن ذلك المخطط جاء بأمر من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
وأضافت أنه “من المحتمل أن تكون هذه بداية عقد من العمليات السرية الإسرائيلية حول العالم”.
وتحدثت الصحيفة عن أن مثل هذه العمليات (في حال تم تنفيذها)، قد تصبح “خرقاً للقانون الدولي”، خاصة إذا تم تنفيذها دون علم السلطات المحلية.
وسبق أن أعلنت الاستخبارات التركية، في يوليو/ تموز الماضي، عن تفكيك خلية تابعة لجهاز “الموساد” الإسرائيلي في اسطنبول، مهمتها التجسس وجمع المعلومات عن بعض المؤسسات والمعارضين العرب.
وذكرت صحيفة “صباح“ حينها، أن 7 من أعضاء الخلية الذين تم القبض عليهم في عملية التجسس العسكري والسياسي “اعترفوا بأنهم عملوا لصالح الموساد” في أثناء استجوابهم.
وكذلك كشفت الاستخبارات التركية، الشهر الماضي، تفاصيل إفشال مخطط الموساد الإسرائيلي لاختطاف مهندس برمجيات فلسطيني مقيم في تركيا، وذلك في أثناء زيارته لماليزيا العام الماضي.
والمهندس المدعو عمر أصبح هدفاً للموساد بعد تطويره برنامج اختراق وتعطيل “القبة الحديدية” بين عامي 2015 و2016، ما فتح الباب أمام حركة “حماس” لشن هجمات صاروخية داخل مستوطنات إسرائيلية.
وكانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية نشرت معلومات العام الماضي، قالت فيها إن 8 من كبار قادة “حماس” وحركة “الجهاد الإسلامي” غادروا قطاع غزة، وانتقلوا للعيش في بلدان عدة، من بينها قطر وتركيا ولبنان.