ردت وزارة الدفاع التركية على المناورات المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة في سورية، مع “وحدات حماية الشعب” التي تعتبرها تركيا “إرهابية”.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، في مؤتمر صحفي بأنقرة أمس الخميس، إن بلاده تتابع “عن كثب” أنشطة واشنطن مع “التنظيمات الإرهابية” في سورية.
وأضاف: “ننتظر من الولايات المتحدة أن تنهي كل الدعم والمساعدات التي تقدمها للتنظيم الإرهابي، وأن تقدم دعماً صادقاً لحربنا ضد الإرهاب”.
وتجري واشنطن مناورات عسكرية دورية في شمال شرق سورية، مع من تسميهم “شركاء محليون”، وهم “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مطلع يوليو/ تموز الماضي، عن البدء بمناورات عسكرية مع الوحدات”، تشمل تدريبات جوية في محافظتي الحسكة ودير الزور.
وأوضحت أن الهدف من هذه المناورات “التحقق من أنظمة الأسلحة والحفاظ على كفاءة الطاقم واستعداده”.
مشيرة إلى أن مثل هذه التدريبات تضمن استمرار قدرة “التحالف الدولي” على دعم “الشركاء المحليين” في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
“أمريكا خسرت تركيا”
في مقال رأي نشرته صحيفة “ملييت” التركية، قالت فيه إنه بالنسبة للجمهور التركي “كان العدو الأكبر لفترة طويلة هو الولايات المتحدة”.
مضيفاً أن “الشارع يدرك أن تقسيم تركيا هو من ضمن مخططات تركيا للمنطقة”.
وتابع: “من الآن وصاعداً لا يمكن أن يكون تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وعداً انتخابياً في تركيا”.
وحول رد وزارة الدفاع التركية على المناورات الأمريكية، قالت الصحيفة إن أول ما يجب أن تنتبه إليه واشنطن هو أن “البيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني، وليس عن وزارة الخارجية”.
وأضافت: “ما يجب أن تعلمه الولايات المتحدة هو أن رتب وأسماء وذخيرة الجنود الأمريكيين في قافلة مظلوم عبدي، أصبحت في أيدي تركيا”.
واعتبرت الصحيفة أنه “من الخطأ الاعتقاد بأن تركيا ستبقى متفرجة على هذا الوضع، أو الاعتقاد بأنها تعمل بمثابة رادع بوجود حوالي 900 جندي أمريكي في سورية”.
وأردفت: “ربما سيؤذيهم ذلك، لكن تركيا تواصل التصرف كحليف”، مشيرة إلى أنه بالإمكان بقاء 900 جندي في سورية لمدة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان واشنطن عن ميزانية دعمها لشركائها المحليين في سورية، من أجل محاربة تنظيم “الدولة”.
ووفق ميزانية الدفاع لعام 2024، تم تخصيص مبلغ 156 مليون دولار لدعم “قسد” و”الوحدات”، وهو أقل من ميزانية عام 2023 بمقدار 9 ملايين دولار.
ويتم تخصيص هذه المبالغ في عمليات القتال ضد فلول التنظيم، وتمويل عمليات احتجاز عناصر التنظيم في سجون “قسد” شمال شرق سورية.