تبنت تركيا مقتل المسؤول العسكري العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في دير الزور شرفان حسان والملقب بـ”روني ويلات”.
وكانت “قسد” قد كشفت عن مقتل ويلات في الخامس من ديسمبر الحالي.
وقالت وسائل إعلام مقربة منها، في ذلك الوقت، إنه قتل بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته بالقرب من حقل العمر النفطي.
وذكرت وكالة “الأناضول” نقلاً عن مصادر أمنية، اليوم الاثنين، أن عملية استهداف ويلات وهو عضو في “وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني” تمت بعد تحديد مكانه من قبل “الاستخبارات التركية”.
وقالت المصادر إنه يعرف بـ”الضابط الميداني في دير الزور”، بينما تمت عملية تصفيته في 5 ديسمبر و”على بعد 230 كيلومتراً تقريباً من تركيا”.
ووفق “الأناضول” انضم “ويلات” إلى “حزب العمال” في سورية عام 1997، ثم انتقل إلى العراق.
وفي حوالي عام 2005، تم إرساله إلى تركيا من قنديل.
وتضيف الوكالة: “في عام 2010، بدأ بالمشاركة في الأنشطة الإرهابية لحزب العمال الكردستاني في منطقة البحر الأسود”. وفي عام 2013، سافر إلى الجنوب، وقضى بعض الوقت في تونجلي، ثم عبر إلى سورية وبدأ العمل مع وحدات “حماية الشعب”.
وبعد سبع سنوات في عام 2020، أصبح ما يسمى بضابط الأمن والمخابرات في ميدان دير الزور، وبقي ضمن إطار ذلك حتى 2023 ليتولى منصب “الضابط الميداني لدير الزور”.
وبحسب بيان سابق لـ”قسد“، شارك روني ولات في معارك عدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في تل أبيض والرقة ومنبج والطبقة ودير الزور، كما قاد معركة “هجين” شرقي دير الزور.
ولعب دوراً خلال أحداث دير الزور الأخيرة بين “قسد” والعشائر العربية، وماتزال آثارها على الأرض قائمة حتى الآن.
وتعتمد تركيا في عملية تصفية قادة “الوحدات” أو قادة “قوات سوريا الديمقراطية” على خيار من بين اثنين.
يأخذ الأول طابع أمني وينفذه “عملاء ميدانيون”، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة بدون طيار.
وبحسب خبراء وباحثين، لم تعد تلك الضربات والعمليات الاستخباراتية “اعتيادية” لاعتبارات تتعلق بحالة التصعيد الخاصة بها من جهة، والأهداف التي باتت تمثل في غالبيتها “صيداً ثميناً” بالنسبة لأنقرة، ولعل أبرزها القيادي في “وحدات حماية الشعب” (ypg)، شبلي ديريك.