بينهم طفلان.. قتلى ونزوح جنوبي السويداء بعد غارات “أردنية”
قالت مصادر محلية إن طفلين وامرأة قتلا جراء غارات جوية استهدفت بلدة ذيبين جنوب السويداء، أمس الاثنين.
وذكرت وكالة “رويترز” أن طائرات أردنية شنت غارات جوية على منازل “كبار تجار المخدرات” جنوب سورية.
ونقلت الوكالة عن مصادر من “المخابرات الإقليمية ومصدر دبلوماسي غربي” قولهم إن “الطائرات الحربية الأردنية ضربت أهدافاً مرتبطة بالمخدرات في غارات نادرة داخل سورية”.
وأشارت الوكالة إلى أن القصف استهدف “منازل كبار تجار المخدرات والمزارع، التي أظهرت المخابرات أنها منازل آمنة للمتاجرين المدججين بالسلاح الذين استخدموا أيضاً طائرات بدون طيار لإسقاط شحناتهم”.
وحسب شبكة “السويداء 24” فإن القصف استهدف مزرعة يقيم فيها “أبو جمعة الحمادة” مع عائلته، وهو من عشائر قرية الأصفر، ويعمل في رعاية المواشي.
وأدى القصف إلى تدمير المزرعة فوق رؤوس قاطنيها، وقتل عدة أشخاص بينهم طفلان وإمرأة، إضافة إلى وقوع عدد من الجرحى.
ونقلت الشبكة عن مصدر في مشفى “السويداء الوطني” قوله إن “ثلاث ضحايا وصلوا إلى المشفى مع جريح واحد، ويبدو من الصعب التعرف على ملامح الضحايا، الذين تحول بعضهم إلى أشلاء”.
كما استهدفت الغارات الجوية منزل شاكر الشويعر، وهو من الضالعين في تجارة المخدرات، لكن دون وقوع إصابات بشرية.
وأشارت الشبكة أنه عقب الغارات الجوية شهدت قريتا أم شامة والشعاب حركة نزوح للمدنيين باتجاه بلدتي ملح والهويا جنوبي السويداء، تخوفاً من تجدد الغارات.
قصف على مواقع في درعا والسويداء بعد “تهديد أردني”
ولم يعلن الأردن رسمياً مسؤوليته عن القصف الذي طال معاقل تجار مخدرات جنوبي سورية.
وكان الجيش الأردني أعلن، أمس الاثنين، وقوع اشتباكات مع “جماعات مسلحة” لعدة ساعات قبل إلقاء القبض على ثمانية منهم.
وضبط الجيش الأردني نحو خمسة ملايين حبة كبتاغون ونحو 13 ألف كف حشيش، إضافة إلى “صاروخ نوع روكيت لانشر عدد (4)، وصاروخ نوع آر بي جي عدد (4)، وألغام ضد الأفراد عدد (10)، وبندقية قنص نوع جي3، وبندقية نوع م16 مجهزة بمنظار قنص”.
كما أدت الاشتباكات إلى “تدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة، إضافةً إلى ضبط كميات كبيرة جداً من المواد المخدرة”.
وأكد بيان الجيش أن التحقيقات الأولية لهذه العمليات “تستهدف الأمن الوطني الأردني”، متوعداً بالقيام بما يلزم من أجل ردعها وملاحقتها.
وكان وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، ألمح إلى انخراط إيران ووقوفها وراء تصاعد عمليات التهريب.
وقال إن تصاعد المواجهات يعتبر “جزءاً من الصراع الذي تقوده هذه المليشيات المدعومة من قوى إقليمية وهي تستهدف للأسف أمن واستقرار الأردن”، حسب مبيضين.