تقرير: فرص نشوب حرب بالشرق الأوسط ترتفع وإيران تأمر بـ”الصبر الاستراتيجي”
أصدر المرشد الإيراني، علي خامنئي، تعليماته إلى القادة العسكريين بالتحلي بـ”الصبر” أثناء التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتجنب الدخول في مواجهة عسكرية، وسط تصاعد فرص نشوب حرب بالشرق الأوسط.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الخميس، قالت فيه إن خامنئي “أصدر تعليماته للقادة العسكريين الإيرانيين باتباع الصبر الاستراتيجي، وتجنب إدخال إيران في مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة”.
وتأتي تعليمات خامنئي رغم ارتفاع وتيرة التصعيد في المنطقة، وسط مخاوف دولية وإقليمية من توسع الصراع.
وتشهد المنطقة أحداثاً تجعلها “أقرب إلى شفا حرب إقليمية”، حسب الصحيفة، أبرزها مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني في دمشق رضي موسوي، الأسبوع الماضي.
أعقبه اغتيال القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري في الضاحية الجنوبية، أول أمس الثلاثاء، وتهديد الأمين العام لـ “حزب الله” بالرد.
وقال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في كلمته أمس الأربعاء، إن “هذه الجريمة لن تبقى دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي”.
إلا أن وكالة “رويترز”، نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن “حزب الله وإسرائيل لا يريدان الحرب”.
وأضاف: “كل ما يمكننا قوله، ليس هناك رغبة واضحة لدى حزب الله في خوض حرب مع إسرائيل والعكس صحيح”.
كما نقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين أنه “من السابق لأوانه التنبؤ بما إذا كان أي نوع من الحرب الأوسع سوف يندلع”.
وقال المسؤولون إن “إسرائيل لم تكن لتضرب السيد العاروري، دون الاعتقاد بأنها تستطيع القيام بذلك دون تصعيد الصراع على الحدود اللبنانية”.
كما ضرب تفجير مزدوج إيران في محافظة كرمان، أمس الأربعاء، بالتزامن مع إحياء ذكرى قاسم سليماني، ما أدى إلى مقتل 103 أشخاص وجرح 141 آخرين.
وسارعت إيران إلى إلقاء اللوم على إسرائيل، وهدد خامنئي بالرد على التفجير.
إلا أن ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار ومسؤول أوروبي، قالوا للصحيفة إن “تنظيم الدولة الإسلامية أو جماعة إرهابية أخرى من المحتمل أن تكون مرتكب الجريمة”.
من جانبه، قال الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، القائد السابق لحلف شمال الأطلسي: إن “فرص نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط ترتفع من 15% إلى 30%”.
وأضاف أن ذلك الاحتمال “لا يزال منخفضاً نسبياً، ولكنه أعلى من ذي قبل، وبالتأكيد مرتفع بشكل غير مريح”.
بالمقابل أشار مسؤولون في إدارة بايدن أنه “بينما انخرط حزب الله وإيران في مناوشات وهجمات بالوكالة ضد إسرائيل، إلا أنهما ليسا بالضرورة حريصين على توسيع الصراع”.