تعرضت مواقع في جنوب محافظة السويداء فجر اليوم الجمعة لقصف جوي نسب للأردن، ما أسفر عن مقتل مدني يعمل في حراسة أحد آبار المياه في منطقة أم الرمان.
القتيل هو حمود العاقل، وقالت شبكة “السويداء 24” إنه قتل بغارة من بين 3 غارات استهدفت بئر مياه وحي سكني في قرية الشعاب، ما أدى إلى تدمير منزل شخص متهم بتجارة المخدرات.
وأضافت الشبكة أن المتهم نجا، وأن القتيل لم ينتمي في حياته لأي جهة مسلحة، كما لم ينخرط في أنشطة التهريب.
ولم يصدر أي تعليق من جانب الجيش الأردني بشأن الغارات التي نسبت إليه، وأكدتها مصادر مخابرات أردنية وإقليمية لوكالة “رويترز”.
وقالت المصادر للوكالة إن الضربات داخل سورية “استهدفت مستودعات ومخابئ لمهربي المخدرات المدعومين من إيران”.
وأضافت أن “طائرات قصفت منزلاً يشتبه أنه لتاجر مخدرات بارز في بلدة الشعاب بمحافظة السويداء، بينما أصابت الضربة الأخرى مستودعات قرب قرية الغارية”.
وكثف الجيش الأردني حملته ضد تجار المخدرات بعد اشتباكات مطولة الشهر الماضي مع عشرات المتسللين من سورية المرتبطين بميليشيات موالية لإيران.
وكانت عملية التسلل الأخيرة قد كشفت عن محاولات تهريب أسلحة وصواريخ موجهة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المخدرات وحبوب الكبتاغون.
وتشي معظم تعليقات المراقبين والمحللين الأردنيين بعد ضربة فجر الجمعة بوجود انعطافة في سياسية الأردن بشأن طبيعة تعاطيها مع الحرب التي تخوضها ضد تجار المخدرات في جنوب سورية.
وكتب وزير الإعلام الأسبق، سميح المعايطة عبر “إكس”: “ما دامت الدبلوماسية لاتغلق أبواب حرب ميليشيا المخدرات فان الأردن يحمي أمنه بنفسه”.
وأضاف: “أمس خلال زيارة رئيس الأركان إلى قوات حرس الحدود كان الحديث عن جدار إلكتروني وتعزيز لقدرات حرس الحدود الالكترونية. وليلاً كانت الأنباء عن قصف جوي مجهول لمخازن وأماكن تجار مخدرات الميليشيات في السويداء”.
مادامت الدبلوماسية لاتغلق ابواب حرب ميليشيا المخدرات فان الاردن يحمي امنه بنفسه،امس خلال زيارة رئيس الأركان الى قوات حرس الحدود كان الحديث عن جدار إلكتروني وتعزيز لقدرات حرس الحدود الالكترونية.وليلا كانت الانباء عن قصف جوي مجهول لمخازن واماكن تجار مخدرات الميليشيات في السويداء،،،
— سميح المعايطه (@AlmaitahSamih) January 5, 2024
وكان الأردن ألمح إلى دور تنخرط به إيران ويقف وراء تصاعد عمليات تهريب المخدرات والأسلحة من جنوب سورية باتجاه أراضيه.
وقال وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين الشهر الماضي إن المواجهات المتصاعدة سببها “الفوضى الموجودة وانفلات السلطة”.
و”يؤدي انفلات السلطة إلى نمو وسيطرة بعض الميليشيات والجماعات التي تقود حرباً إقليمية وتصدر المخدرات للأردن وتريد أن تصدرها لدول الخليج ودول عربية”، وفق مبيضين.
وأضاف في تصريح نقلته وسائل إعلام أردنية أن “الأردن هو الهدف وما وراء الأردن هو الهدف من القائمين على عملية تهريب المخدرات”.
واعتبر أن ما يحصل “إشكالية كبرى ليست أردنية فقط بقدر ما هي مشكلة إقليمية”.
كما أن تصاعد المواجهات يعتبر “جزءاً من الصراع الذي تقوده هذه المليشيات المدعومة من قوى إقليمية وهي تستهدف للأسف أمن واستقرار الأردن”، حسب مبيضين.
لدي معلومات تشير إلى أن حملة تمكنت من إلقاء القبض على شبكة مخدرات خطيرة ، يديرها شخصيات معروفة ، بعضها يعمل في مجال البزنس السياسي ، وبعضها كان له سوابق في التهريب على مستوى دولي ، لكن لم يتم الإعلان عن أسماء المتورطين حتى الآن، ربما لعدم انتهاء التحقيقات معهم ، وربما لأسباب أخرى
— حسين الرواشدة (@husienrwashdeh) January 2, 2024