قدمت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية التعازي لإيران بقتلى تفجيري محافظة كرمان، اللذين أسفرا عن مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص.
ونشرت بياناً عبر معرفاتها الرسمية، اليوم الجمعة، قالت فيه إن “حل الصراعات يكمن في شكل واحد، وهو الحوار واعتماد الديمقراطية الحقيقية والحل السياسي على أساس النتائج الفعلية”.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية”، أمس الخميس، التفجيرين.
وجاء في بيان له أن “العملية نفذها انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين”.
وكان التفجير قد استهدف مراسم أقيمت في مدينة كرمان جنوب إيران.
وارتبطت المراسم بإحياء الذكرى السنوية لمقتل قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني سابقاً، قاسم سليماني والذي قضى بضربة من طائرة مسيرة أميركية عام 2020 قرب مطار بغداد.
ولا توجد أي علاقة في العلن بين “الإدارة الذاتية” التي تتبع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال وشرق سورية من جهة وإيران من جهة أخرى.
وتتلقى “الإدارة الذاتية” و”قسد” دعماً من الولايات المتحدة الأمريكية في إطار عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”.
ونادراً ما كانت تصدر تصريحات من جانبها اتجاه إيران، وهي حليفة نظام الأسد الذي يصف “قسد” دائماً بـ”الخونة والعملاء للأمريكي”.
وسبق وأن شن تنظيم “الدولة” هجمات عديدة على الأراضي الإيرانية، آخرها استهداف مرقد “شاه جراغ” في شيراز جنوبي البلاد في آب/أغسطس 2023.
وفي ذلك الوقت قتل شخص وجرح 8 آخرين إثر إطلاق نار من قبل مسلح داخل المرقد.
وأفاد الإعلام الإيراني حينها بأن “الإرهابي الذي تم اعتقاله يحمل جنسية أجنبية وكان بصدد تنفيذ عملية إرهابية داخل ومحيط المرقد”.