هل سلّمت الرياض “الحج” لوزارة أوقاف النظام؟..مسؤول سعودي يجيب
تدور تساؤلات بين كثير من السوريين، حول الجهة السورية التي ستتولى ترتيبات ملف الحج للعام الحالي.
ومنذ تطبيع العلاقات بين السعودية ونظام الأسد، منتصف العام الماضي، وعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، سعى الأخير إلى الإمساك بالملف، بعد سنوات من خروجه عن إدراته، وتسليمه لـ “لجنة الحج العليا السورية”.
لكن خلال الأيام الماضية، ساد ترقب حول مصير الملف وقرار الرياض بشأنه، خاصة بعد زيارة وزير الأوقاف في حكومة الأسد، محمد عبد الستار السيد، إلى الرياض.
وأعلنت وزارة الأوقاف التابعة للنظام، في بيان لها الأربعاء الماضي، الاتفاق مع السعودية، على استلام ملف الحج.
وقالت الوزارة، في منشور عبر حسابها في “فيس بوك”، إن وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، التقى مع وزير الحج السعودي توفيق الربيعة، واتفقا على “أن يكون الحج والعمرة لهذا العام من دمشق وبإشراف وزارة الأوقاف السورية”.
وأشارت إلى أن اللجان المختصة بين الوزاتين ستبحث كافة التفاصيل والإجراءات اللوجستية وتقديم التسهيلات اللازمة للحجاج.
أما الجانب السعودي، فلم يصدر أي تصريح رسمي حول الاتفاق مع نظام الأسد وتسليمه الملف.
كما نشرت الوزارة تسجيلاً يظهر توقيع وزير الحج السعودي، توفيق الربيعة، اتفاقيات شؤون الحجاج مع 32 دولة، لم تكن سورية من بينها.
مسؤول سعودي يجيب
من جانبها، تقول “لجنة الحج العليا” التابعة للائتلاف إنه حتى الأن لم توقع السعودية اتفاقاً مع أي طرف سوري حول استلام الملف.
وأصدرت، الاثنين الماضي، بياناً أكدت فيه متابعة الاتصالات مع السعودية من أجل تسيير شؤون الحجاج السوريين لهذا العام.
وقالت اللجنة في بيانها “مازلنا نتابع الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في المملكة العربية السعودية، حتى يتسنى لنا الاستمرار في خدمة شعبنا في سورية وخارجها، ليؤدي فريضة الحج بكل سهولة وتيسير”.
لكن الشيخ سعد القرشي، المستشار السعودي في “اللجنة الوطنية للحج والعمرة” قال لـ”السورية.نت” إن “التوقيع تم مع سورية”.
وحول الجهة المُوقع معها، أكد القرشي بيان وزارة الأوقاف التابعة للنظام، الذي نص على أن يكون الحج لهذا العام تحت إشرافها من دمشق.
وفي رده على سؤال حول سبب عدم إعلان السعودية التوقيع مع النظام، أضاف أن “السعودية لا تصرح لكل بلد”.
كما أكد القرشي أن لجنة الحج التابعة للائتلاف لن يكون لها أي حصة في الحج.
ومنذ عام 2013 تتولى لجنة الحج مسؤولية الملف، وافتتحت مكاتب دائمة ومعتمدة في كل من: باب الهوى، الريحانية، غازي عنتاب، إسطنبول، بيروت، عمان، القاهرة، مكة.
إضافةً إلى مكاتب مؤقتة في كل من: باب السلامة، مرسين، الإمارات، الكويت، قطر.
وكانت السعودية أعادت علاقتها مع نظام الأسد، العام الماضي، وزار بشار الأسد الرياض مرتين والتقى بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
المرة الأولى كانت في مايو/ أيار العام الماضي، لحضور القمة العربية في الرياض، والتي كانت أول قمة يحضرها منذ 2011.
أما المرة الثانية كانت، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لحضور القمة العربية الطارئة حول حرب إسرائيل في غزة.
كما افتتح نظام الأسد سفارته في الرياض، وعيّن الشهر الماضي أيمن سوسان سفيراً له.