أمريكا توجه ضربة فردية ضد الحوثيين بعد “حملة الجمعة”
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن توجيه ضربة صاروخية جديدة وفردية ضد موقع رادار لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.
وقالت الوكالة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم السبت، إن الضربة نفذتها سفينة “يو إس إس كارني” باستخدام صواريخ توماهوك.
وأضافت أن القصف متابعة “لهدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي تم شنها، الجمعة”.
وذكرت القيادة الأمريكية أن هذه الضربات تهدف لـ”إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن، بما في ذلك السفن التجارية”.
وأشارت إلى أنه لا علاقة لهذه الضربات بعملية “حارس الازدهار” التي تقودها واشنطن.
At 3:45 a.m. (Sana’a time) on Jan 13., U.S. forces conducted a strike against a Houthi radar site in Yemen. This strike was conducted by the USS Carney (DDG 64) using Tomahawk Land Attack Missiles and was a follow-on action on a specific military target associated with strikes… pic.twitter.com/YE5BKJLGBv
— U.S. Central Command (@CENTCOM) January 13, 2024
والتحالف هو عبارة عن تنسيق دفاعي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وجاء تشكيله بعدما نفذ الحوثيون في اليمن سلسلة هجمات استهدفت سفناً تجارياً قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل.
وأسفرت الهجمات عن شل حركة الملاحة في البحر الأحمر وعبر مضيق باب المندب، ما دفع سفن التجارة لاعتماد طريق رأس الرجاء الصالح.
ونفذت طائرات حربية وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية ضربات في أنحاء اليمن، فجر الجمعة، على أهداف لجماعة الحوثي.
وبعد أن أقسم قادة الحوثيين بالرد على تلك الهجمات، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه قد يأمر بمزيد من الضربات إذا لم يوقف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية والعسكرية.
وقال بايدن للصحفيين خلال توقفه في ولاية بنسلفانيا: “سنرد بالتأكيد على الحوثيين إذا واصلوا هذا السلوك الشنيع”.
وعندما سأل الصحفيون بايدن عما إذا كان يشعر بأنه يمكن وصف الحوثيون بأنهم جماعة “إرهابية”، قال: “أعتقد أنهم كذلك”.
ويعد ما يجري في اليمن والبحر الأحمر جزءاً من التداعيات الإقليمية العنيفة للحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة.
ونشرت الولايات المتحدة وبعض حلفائها قوة عمل بحرية في المنطقة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً متزايداً.
وأغرقت طائرات هليكوبتر أميركية 3 زوارق للحوثيين ليلة رأس السنة، مما أسفر عن مقتل مسلحين كانوا يحاولون الصعود على متن سفينة.
وبموازاة ذلك أسقطت الولايات المتحدة وبريطانيا، الأسبوع الماضي، 21 صاروخاً وطائرة مسيرة، فيما وصفتاه بأنه أكبر هجوم حتى ذلك الحين.