ذكرت صحيفة إماراتية أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران بدأت بنقل قياداتها من لبنان عبر سورية، خشية استهدافهم من إسرائيل.
ونقل موقع صحيفة “العين الإخبارية“، اليوم الاثنين، عن مصادر أمنية يمنية رفيعة قولها إن وجهة النقل تتم إلى العراق وإيران وعلى مراحل.
وأضافت المصادر أن الخطوة تأتي “بموجب تقييم استخباراتي مشترك مع حزب الله اللبناني”.
المصادر التي لم تسمها الصحيفة أوضحت أن القيادات أمنية وعسكرية.
وبدأت أولى مراحل نقلهم من جنوب لبنان إلى بيروت، وفي أعقاب مقتل نجل القيادي في “حزب الله” محمد رعد بغارة إسرائيلية أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان أحد قيادات “الحوثي” الأمنية قد قتل في العملية ذاتها.
وأشارت المصادر إلى أن “المرحلة الثانية سوف تشمل نقل القيادات الحوثية بشكل منفصل إلى سورية تمهيداً لنقلها إلى العراق”.
ومن بين القادة أقارب زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، ويعمل هؤلاء في مهام مرتبطة بالأخير بشكل مباشر.
وبعد ذلك من المقرر أن ينتقلوا من العراق إلى إيران في مرحلة لاحقة، وإلى دولة ثالثة لم تحدد حتى الآن، وفق “العين الإخبارية”.
وتأتي خطوة الحوثيين في لبنان بعدما تعرضوا في اليمن لضربات أمريكية-بريطانية مشتركة، رداً على الهجمات التي يستهدفون بها السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وتأتي أيضاً بعد مقتل القيادي البارز في “حزب الله”، وسام الطويل بقصف نفذته طائرة إسرائيلية بدون طيار، الأسبوع الماضي.
كما قتل قبله القيادي البارز في حركة “حماس”، صالح العاروري بقصف استهدف اجتماعاً له في ضاحية بيروت الجنوبية.
ويحظى الحوثيون بدعم من إيران، التي بدأت زيادة مساعداتها للجماعة عام 2014 مع تصاعد الحرب الأهلية، ومع اشتداد تنافسها مع السعودية.
وزودت إيران الجماعة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والمسيرات والتكنولوجيا، وفقاً لتقرير صدر عام 2021 عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي.
ويشير المركز إلى أن “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قدم الأسلحة والتدريب للمسلحين الحوثيين.
وشمل ذلك تحسين تكتيكاتهم العسكرية وتجميع واستخدام وصيانة الصواريخ والطائرات من دون طيار والأسلحة والأنظمة الأخرى.