توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتدمير أوكار “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في تل رفعت وعين العرب، خلال الأشهر المقبلة، منتقداً روسيا وأمريكا “لعدم الإيفاء بوعودهما” حول هذه المناطق.
وجاءت تهديدات أردوغان، أمس الثلاثاء، عقب اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة أنقرة، حسبما ذكرت صحيفة “TRT HABER“.
وألمح أردوغان إلى شن عملية عسكرية برية في شمال سورية ضد “قسد” خلال الأشهر المقبلة.
وقال: “لن نتوقف في سورية دون تدمير كل أوكار الإرهابيين التي أقيمت بنوايا خبيثة، من تل رفعت إلى عين العرب، ومن الحسكة إلى منبج”.
مضيفاً: “كما هو معروف، لقد كانت هناك وعود لبلادنا فيما يتعلق بهذه الأماكن في الماضي، ولكن لم يتم الوفاء بها”.
وأكد أنه في حال عدم الوفاء بالوعود التي قدمت لتركيا، فـ”لا يمكن لأحد أن يعترض على اتخاذ تركيا التدابير اللازمة لأمنها. ولا يمكن لأحد أن يتوقع منا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الأوغاد الانفصاليين يزدهرون بأعذار مختلفة”.
وشدد على أن تركيا قد تتخذ “خطوات جديدة في هذا الاتجاه في الأشهر المقبلة، بغض النظر عمن يقول ماذا، وما هي التهديدات التي يطلقونها، وما هي خططهم”.
كما شدد على أن تضييق العمليات عبر الحدود، في شمال سورية والعراق، ليس على جدول أعمال الحكومة التركية، وإنما “كيفية توسيعها وموعد استكمال العمل”.
وتنتشر في جيب تل رفعت عدة قوى عسكرية، بينها قوات الأسد و”وحدات حماية الشعب”، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.
في حين تسيطر “قسد” على مدينة منبج ومعظم ريفها. وتعتبر المدينة محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى.
وصدرت تهديدات سابقاً من قبل أردوغان ومسؤولين أتراك بشن عملية برية تستهدف مناطق “وحدات الحماية” أبرزها تل رفعت ومنبج وعين العرب.
إلا أن العملية لاقت رفضاً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا التي دعت إلى “ضبط النفس”.
وتصنف تركيا “الوحدات” و”العمال الكردستاني” على قوائم الإرهاب، وتعتبر تواجدهما تحت جناح “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خطراً على أمنها القومي.
وتزامنت تصريحات أردوغان مع تعهد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، بـ”عدم السماح بإنشاء ممر إرهابي على طول حدودنا الجنوبية مهما كانت الأطراف الداعمة له وبغض النظر عن أسبابه وذرائعه”.
كما أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تطبيق تركيا “استراتيجية شاملة لمنع إقامة دولة إرهابية على حدودها الجنوبية”.
وقال فيدان إنه “يجري تنفيذ العمليات ضد العمال الكردستاني في شمال العراق ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سورية”.