مقتل مدنيين بغارات جوية على ريف السويداء الجنوبي
قتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون من عائلتين، اليوم الخميس، جراء قصف جوي، يرجح أنه أردني، استهدف ريف السويداء الجنوبي.
وحسب شبكة “السويداء 24″، فإن مقاتلات حربية نفذت غارات جوية على الأحياء السكنية في بلدتي عرمان وملح بريف السويداء الجنوبي.
ونقلت الشبكة عن مصادر محلية بأن الغارة الأولى استهدفت بلدة ملح بريف السويداء، ما تسبب بأضرار مادية في بعض المنازل.
أما الغارة الثانية استهدفت منزل أحد الأشخاص في بلدة عرمان، يدعى عمر طلب، ما أدى إلى مقتله مع والدته وعمته.
كما استهدفت إحدى الغارات منزل تركي الحلبي في نفس البلدة، ما أدى إلى مقتل سبعة من أفراد عائلته، بينهم طفلتان لا تتجاوز أعمارهما خمس سنوات.
وحسب شبكة “الراصد” المحلية فإنه حتى الآن لا تزال إحدى الضحايا تحت الأنقاض، وسط “صدمة وغضب” من أهالي البلدة ومحيطها.
وذكرت إذاعة “المدينة إف إم”، الموالية لنظام الأسد، أن “غارات جوية مجهولة استهدفت فجر اليوم الخميس مناطق سكنية في قريتي عرمان وملح بريف السويداء الجنوبي”.
وأضافت القناة أن الغارات “راح ضحيتها 8 أشخاص وأصيب 3 آخرون من بينهم نساء وأطفال تحت 5 سنوات”.
ولم تتبن أي جهة الغارات الجوية، في حين رجحت شبكة “السويداء 24” أن تكون مرتبطة بسلاح الجو الأردني.
وشن الطيران الأردني، خلال الأسبوعين الماضيين، غارات جوية على السويداء جنوب سورية، ما أدى إلى وقوع قتلى، بينهم مدنيون.
ولم يعلن الأردن رسمياً مسؤوليته، إلا أن وكالة “رويترز” نقلت سابقاً عن مصادر استخباراتية إقليمية بأن طائرات أردنية نفذت غارات داخل الأراضي السورية.
وأثار مقتل مدنيين بالغارات الجوية استياء أهالي المحافظة الذين اعتبر بعضهم تلك الضربات “انتهاكاً”.
وكان رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حكمت الهجري، أيد الضربات الأردنية التي تستهدف تجار المخدرات، مؤكداً أنه “يجب أن تكون بعيدة عن الخسائر المادية أو الأرواح المدنية البريئة”.
وقال الهجري، الثلاثاء الماضي، إن بعض الضربات الجوية تكون قريبة من التجمعات المدينة، مناشداً الملك الأردني عبد الملك الثاني بأن تكون “الضربات موجهة ضد الأشخاص المستهدفين حصراً”.
وطالب الأردن بالاستمرار في مكافحة تهريب المخدرات، لكن يجب أن “تكون معالجتها بالطرق الصحيحة وبعيداً عن التجمعات المدنية”.