وصف رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الشيوخ الباكستاني، مشاهد حسين سيد، إيران بأنها “متغطرسة”، مشيراً إلى أن بلاده “ليست سورية أو العراق”.
وقال حسين سيد، في مقابلة مع “إيران إنترناشيونال“، أمس الأحد، إن القصف الإيراني “يعد تعدياً على الأراضي الباكستانية، ومحاولة للتنمر وترهيب الدولة المجاورة”.
وأضاف أن باكستان ردت على الهجوم الإيراني “لأن هذا هو خطنا الأحمر، ونحن لسنا العراق أو سورية، ولن نتراجع عن هذا الخط الأحمر”.
وأعلنت إيران، الأسبوع الماضي، استهدافها قواعد لجماعة “مناهضة لها” داخل الأراضي الباكستانية، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة مدنيين.
ويعتبر القصف من أقوى الهجمات الإيرانية عبر الحدود على جماعة “جيش العدل” في باكستان، التي تعتبر إيران أن لها صلات بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وعقب ذلك نفذ الجيش الباكستاني سلسلة ضربات عسكرية على مواقع في إيران، الخميس الماضي، قال إنها استهدفت “مواقع إرهابيين في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني”.
كما أعلن “الحرس الثوري” الإيراني شن هجوم بالصواريخ البالستية على أربيل العراقية، وقصف مدينة إدلب في شمال سورية.
وادعت طهران أنها استهدفت تجمع قادة وعناصر في إدلب مرتبطين بتفجير كرمان، لكن مكان القصف كان نقطة طبية.
كما ادعت أن المكان المستهدف في أربيل مقراً للموساد الإسرائيلي، إلا أن العراق نفى ذلك، واكتفى بالتنديد بقوله إن بغداد “ستتخذ كافة الإجراءات القانونية، ضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي”.
واعتبرت طهران أن القصف جاء رداً على التفجيرين اللذين استهدفا كرمان جنوبي طهران في ذكرى مقتل قاسم سليماني، وراح ضحيتهما أكثر من 100 شخص.
واعتبر المسؤول الباكستاني أن وزراة الخارجية الإيرانية لم تكن على علم بهجوم إيران على باكستان، مشيراً إلى أنه كان “من عمل الحكومة الخفية وقد نفذه الحرس الثوري الإيراني، القوة التي تمثل دولة داخل دولة”.
كما اعتبر أن إيران أرادت من خلال مهاجمتها لباكستان والعراق وسورية، أن تبعث رسالة إلى الغرب، مفادها أنه “يجب أن تروا أننا نمتلك القدرة والإرادة والنية”.
وفي مقابلة مع قناة “الشرق”، اليوم الاثنين، أكد المسؤول ذاته أنه في حال تكرار طهران لقصفها على باكستان فإن سيكون ذلك “من باب الجنون وسوف نرد”.
وأصدرت إيران وباكستان، اليوم الاثنين، بياناً مشتركاً أكدا فيها “عودة سفيري البلدين إلى عملهما”.
كما أعلنت الخارجية الإيرانية، أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سيزور إسلام آباد، الاثنين المقبل.