دعت صحيفة إيرانية، اليوم الاثنين، إلى الكشف عن عملاء إسرائيل في سورية، بما في ذلك “السكان المحليين والروس”.
وقالت صحيفة “جمهوري الإسلامي“، المحسوبة على التيار المعتدل، إنه لا ينبغي النظر إلى مقتل القادة في “الحرس الثوري” الإيراني بقصف إسرائيلي في دمشق، على أنه “مجرد عدد قليل من الأشخاص الذين استشهدوا”.
وتساءلت الصحيفة عن الجهة التي أعطت إسرائيل المعلومات الدقيقة عن أماكن تواجد القادة وتوقيت الاجتماع.
وقالت الصحيفة إنه “ليس من المعقول أن تكون القوات الإيرانية نفسها قد أعطت هذه المعلومات للصهاينة”.
وأضافت: “من الضروري البحث عن عملاء العدو بين غير الإيرانيين، بما في ذلك السكان المحليين والروس”.
واعتبرت الصحيفة أنه من الممكن وجود أشخاص في سورية مثل “إيلي كوهين”، الجاسوس الإسرائيلي الذي عمل في سورية وأُعدم في ستينيات القرن الماضي.
وقالت إن كوهين “تمت ترقيته إلى منصب وكيل وزارة الدفاع في سورية، ولكن في الليل، من منزله، كان ينقل كل المعلومات السرية السورية للموساد”.
وطالبت الصحيفة بعدم الوثوق بالروس في سورية، مضيفة أنه “لا ينبغي لنا أن نتجاهل الاحتمالات، ولا يجب أن نعتمد على التفاؤل المطلق، لقد تضررنا بشدة من الحكومات التي نثق بها”.
كما تساءلت الصحيفة عن فائدة منظومة الدفاع الجوي الروسية S400، وعن موعد استخدامها من قبل الروس.
وكان “الحرس الثوري” الإيراني، أعلن مقتل خمسة من قادته، على رأسهم مسؤول استخبارات بـ”فيلق القدس”، بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في المزة بدمشق.
ويوم السبت الماضي، استهدف قصف صاروخي إسرائيلي مبنى سكنياً يستخدمه “الحرس الثوري” في منطقة المزة فيلات جنوب غرب دمشق.
وأدى القصف إلى مقتل “الحاج صادق” مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس، إلى جانب علي آقازاده، وحسین محمدي، وسعید کریمي.
وتأتي هذه الضربة بعد 3 أسابيع من مقتل القيادي البارز في “الحرس الثوري” الإيراني، رضي موسوي، بضربة إسرائيلية استهدفت مكان إقامته في السيدة زينب بدمشق.
وكان موسوي من كبار قادة “الحرس الثوري” في سورية، إذ كان ممثل قوات “فيلق القدس”، ومسؤولاً عن تنسيق التحالف العسكري بين نظام الأسد وإيران.
وعقب القصف طالب عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، بـ”القبض على الجواسيس في دمشق”، مؤكداً أنه “كان ولا يزال لإسرائيل عملاء في لبنان وسورية والدول المجاورة”.