حددت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، شرطين لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وحسب بيان لوزارة الخارجية، فإن الشرط الأول هو “إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
أما الشرط الثاني “إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة”.
وأشارت الخارجية إلى أن المملكة أبلغت موقفها “الثابت” للولايات المتحدة الأمريكية بأنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل “دون تحقيق الشروط السابقة”.
ودعت الرياض المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأسرع وقت.
وجاء البيان السعودي بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الرياض ولقائه مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
بيان من وزارة الخارجية فيما يتعلق بالمناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مسار السلام العربي – الإسرائيلي pic.twitter.com/0M1fPRYKfz
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) February 7, 2024
وقال بلينكن إن ابن سلمان أكد له أن السعودية لا يزال لديها “اهتمام قوي” بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف أن ابن سلمان أكد على ضرورة إيقاف حرب غزة، وأن يكون هناك “تسوية واضحة وذات مصداقية ومساراً محدداً زمنياً لإقامة دولة فلسطينية”.
كما صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، بأن واشنطن حصلت على “رد إيجابي” من الرياض وتل أبيب بمواصلة النقاش حول تطبيع العلاقات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض مراراً في تصريحاته إقامة أي دولة فلسطينية بعد انتهاء حرب غزة.
وتسعى واشنطن منذ شهور إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل والسعودية، إلا أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى بطء تقدم مسار التطبيع.
وتشترط السعودية، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال” العام الماضي، تقديم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين، وتقديم واشنطن ضمانات أمنية للرياض.
إضافة إلى مساعدتها في تطوير برنامج نووي “مدني”.
وفي المقابل “تضغط الولايات المتحدة على السعودية لفرض قيود على علاقتها المتنامية مع الصين”.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” اعتبرت العام الماضي، أن التطبيع السعودي- الإسرائيلي سيكون “إحدى أهم الصفقات في التاريخ الجيوسياسي الحديث للشرق الأوسط”.
وتمنح الصفقة إسرائيل “جائزة العلاقات الدبلوماسية مع أحد قادة العالم الإسلامي السني والوصي على أقدس موقعين في الإسلام”.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية ذكرت في مايو/ أيار الماضي أن نتنياهو وبن سلمان تحدثا عبر الهاتف مرتين برعاية بحرينية.