اتهمت المخابرات العسكرية الأوكرانية روسيا بتجنيد مرتزقة سوريين، لتنفيذ “هجمات اللحوم”، خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
وذكرت هيئة المخابرات الأوكرانية في بيان على موقعها الرسمي، أول أمس الأربعاء، أن روسيا تجري تدريبات لشبان سوريين على الأراضي السورية، قرب مدينة حلب وفي مطار كويرس.
مشيرة إلى أن الدفعة الأولى، وعددها حوالي 1000 شخص، تخضع حالياً للتدريب، مع التركيز على “القيام بعمليات قتالية في المناطق الحضرية”.
وبحسب البيان، فإنه “عند الانتهاء من التدريب، سيتم نقل المرتزقة السوريين إلى قاعدة حميميم الجوية، ومن هناك إلى أراضي الاتحاد الروسي”.
لافتاً إلى أنه “عند وصولهم إلى روسيا، يتم إصدار جوازات سفر روسية لهم ثم يتم تجنيدهم” في الجيش الروسي.
وجاء في بيان المخابرات العسكرية الأوكرانية أنه في البداية يُوعد السوريون بوظائف كحراس أمن في مصافي النفط في مدينة ياقوتيا الروسية، ثم يتم استدراجهم إلى “وظائف ذات أجر أفضل” في مدينة بورياتيا.
مشيراً إلى أن تلك الوظائف عبارة عن “تعبئة في لواء دبابات الحرس الخامس التابع للقوات المسلحة الروسية، للمشاركة في العمليات القتالية في أوكرانيا”.
واعتبر البيان أن تجنيد السوريين يشير إلى “تدهور الحالة الأخلاقية والنفسية لقوات الاحتلال الروسي بسبب الخسائر الكبيرة، والحاجة إلى تجديدها لمزيد من هجمات اللحوم”.
ما هي “هجمات اللحوم”؟
منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، يواجه الجيش الروسي اتهامات باستخدام “هجمات اللحوم” بشكل متكرر، والمعروفة أيضاَ بـ “موجات اللحوم”.
ويشير هذا المصطلح إلى الهجمات الأمامية التي يقودها المشاة، والتي تحاول التغلب على الطرف الآخر، عن طريق إرسال أعداد كبيرة من الجنود الذين يستخدمون لمرة واحدة في خط المواجهة، دون الاهتمام لعدد القتلى.
وتقول أوكرانيا إن روسيا تستخدم هذه الآلية من أجل استنزاف القوات الأوكرانية على الجبهات، حتى تنفذ الذخائر وتتكشف مواقع إطلاق النار الأوكرانية.
وكانت روسيا بدأت غزوها لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وفي إطار ذلك قامت بعمليات تجنيد استقطبت شبان في بلدان عدة، ومن بينها سورية.
ونشرت شبكة “السويداء 24” مقاطع مصورة قبل أسابيع قالت إنها لشبان سوريين وعرب جندتهم روسيا، وتوثق لحظة استلامهم اللباس العسكري قبيل إرسالهم إلى حدود أوكرانيا للمشاركة في القتال.
وذكرت الشبكة أن السوريين فور وصولهم إلى روسيا يحصلون على جوازات سفر روسية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع مرسوماً رئاسياً مطلع العام الجاري، ينص على منح الجنسية الروسية لمواطني سورية وأوكرانيا واليمن والعراق وأفغانستان، الذين ينتسبون لجيشه.