شهدت محافظة درعا ليلة الجمعة-السبت عمليات قصف باتجاهين، نفذتها أولاً ميليشيات موالية لإيران باتجاه الجولان السوري المحتل ومن ثم إسرائيل.
وذكرت شبكات محلية ووسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن الميليشيات أطلقت صواريخ من نوع “كاتيوشا” من منطقة بريف درعا الغربي باتجاه الجولان، ودون أن تسفر عن أي أضرار.
وأضافت أن المدفعية الإسرائيلية سرعان ما ردت على مصدر الإطلاق.
لكن وبعد ساعات من الإطلاق والرد تعرضت مستودعات “الكم” في ريف درعا الشمالي لقصف صاروخي يعتقد أنه إسرائيلي.
وتقع المستودعات شرقي جسر محجة في ريف درعا الشمالي، وهي أبرز المواقع التي يجري فيها تخزين الأسلحة والصواريخ التابعة لنظام الأسد و”حزب الله” اللبناني.
وأورد موقع “تجمع أحرار حوران” أنه تم سماع أصوات انفجارات بعد الضربة، ونجمت عن انفجار الأسلحة والذخائر.
وباتت عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف من مناطق بريف درعا باتجاه الجولان المحتل حالة اعتيادية، منذ يوم السابع من أكتوبر، أي تاريخ بدء الحرب على قطاع غزة.
وبينما كان الغموض يلف هوية الجهة التي تقف وراء عمليات الإطلاق أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، يوم الخميس، مسؤوليتها عن قصف طال نقطة عسكرية إسرائيلية في الجولان، دون الإشارة إلى مكان انطلاقه.
ويضم هذا التجمع ميليشيات مدعومة من إيران، وأبرزها “كتائب حزب الله” العراقي وحركة “النجباء” و”كتائب سيد الشهداء”.
وقالت في بيانها الخميس إنها هاجمت الاثنين الماضي، هدفاً عسكرياً في الجولان المحتل، بالطيران المسيّر، دون معلومات عن حجم الأضرار التي خلفها الاستهداف.
وفي مطلع فبراير الحالي، كان الجيش الإسرائيلي قد قال أيضاً إنه قصف وكلاء “حزب الله” اللبناني في سورية.
وأرفق إعلانه بتسجيل مصور يظهر لحظة الغارة الجوية التي نفذت في مكان مجهول.
وقبل ذلك في في 31 من يناير الماضي، قال الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو التابع له أغار على مواقع جنوبي سورية، رداً على إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه الجولان السوري.
وأضاف، حينها، أن الغارات استهدفت بنية تحتية لجيش النظام السوري في محافظة درعا، بعد تحديد عدد من عمليات الإطلاق من سورية.