قال “المركز الروسي للمصالحة” في سورية إن القصف الأخير الذي استهدف شقة سكنية في حي كفرسوسة بدمشق تم تنفيذه بـ”قنبلة جوية موجهة”.
وأضاف نائب رئيس المركز الأميرال فاديم كوليت في بيان، اليوم الجمعة، أن طائرات إسرائيلية من نوع “إف – 16” هي من نفذتها من أجواء الجولان السوري المحتل.
وأشار إلى أن الطائرات الحربية لم تدخل المجال الجوي السوري.
وأدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة أشخاص، حسب رواية النظام السوري وروسيا، بينهم امرأة، فيما ألحق أضراراً بالبنية التحتية المدنية.
ولم يعرف حتى الآن الهدف الذي استهدفته إسرائيل بشكل دقيق، ولاسيما أن القصف كان مركزاً حسب ما تظهر تسجيلات مصورة نشرتها شبكات محلية.
من جانبها نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، الجمعة، عن وسائل إعلام إيرانية بأنه “لم يتم استهداف أي مدني أو مستشار عسكري إيراني”.
وقالت الوسائل إن “جميع الشقق التي كان يشغلها المستشارون الإيرانيون في دمشق قد أُخليت بالكامل، وقد غادرت جميع عائلات المستشارين إلى إيران”.
وكان قصف كفرسوسة قد تبعه آخر بساعات واستهدف مواقع في جنوب غربي العاصمة دمشق.
وقبل هذين الاستهدافين تعرض حي المزة فيلات بدمشق لقصف إسرائيلي قبل أسابيع، ما أسفر عن مقتل 5 قادة كبار في “الحرس الثوري” الإيراني.
كما قتل المستشار الإيراني البارز رضي موسوي بضربة إسرائيلية استهدفت البناء الذي كان يقيم فيه في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه منذ مطلع عام 2024، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 13 مرة، 8 منها جوية و5 برية.
وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 31 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
كما تسببت بمقتل 33 عسكرياً، 7 منهم من الجنسية الإيرانية تابعين لـ”الحرس الثوري”، و6 من “حزب الله” اللبناني، و3 عراقيين، و12 من الميليشيات التابعة لإيران، و5 مجهولين.