وجهت إيران رسالة جديدة لنظام الأسد، شددت فيها على ضرورة تنفيذ الأخير للاتفاقيات الموقعة وإزالة كل العوائق والمشكلات التي تعترض عمليات “الاستثمار”.
الرسالة بعثها المدير العام لقسم غرب آسيا لمنظمة “ترويج التجارة الايرانية”، عبد الأمير ربيهاوي، وتلقاها سفير الأسد في طهران، شفيق ديوب.
وذكرت وكالة “إرنا“، اليوم السبت، أن ربيهاوي شدد خلال اجتماعه مع ديوب على ضرورة “إحياء فعاليات المعرض وإرسال واستقبال وفود تجارية وتجارية لتنفيذ الاتفاقيات التجارية الموقعة”.
وأشار المسؤول الإيراني خلال حديثه إلى ما تم التوقيع عليه خلال زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى دمشق، وما تبعها من اجتماعات ومناقشات مكوكية، كان آخرها خلال زيارة رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس إلى طهران.
وتحدث لديوب وفق وكالة “إرنا” عن “بعض المشكلات التي يواجهها رجال الأعمال وأكد على ضرورة معالجتها”.
وأكد سفير نظام الأسد “عزم القادة السوريين على تطوير التعاون التجاري مع إيران”.
وأعلن من جانبه استعداده لحضور مؤتمر إعادة إعمار سورية الأسبوع المقبل.
كما قدم ديوب “حلولاً عملية لحل المشاكل التي يواجهها رجال الأعمال وإزالة الحواجز التجارية بين البلدين”، حسب “إرنا” ووسائل إعلام إيرانية أخرى.
وكان رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس قد زار طهران في ديسمبر الماضي، وذكرت وسائل إعلام إيرانية حينها أن الخطوة كانت بهدف “التوقيع على مذكرات التعاون التي تم التوصل إليها سابقاً”.
وبعد لقائه مسؤولين في طهران قال عرنوس إنه تم إيجاد الحلول للعوائق التي تقف بوجه تنفيذ مذكرات التفاهم بين الجانبين، مشيراً إلى أن نتائج اللقاءات الأخيرة “ستظهر خلال أيام”.
وأضاف أن الاتفاقيات التي وقّعها النظام مع إيران كانت وفق مبدأ “رابح- رابح” لكلا الطرفين.
متابعاً: “سيشهد المواطنون في سورية وإيران نتائج هذه الزيارة خلال وقت قريب، لأنها قامت بإنشاء بنية اقتصادية تساعد الشعب السوري على مبدأ رابح رابح”.
ودائماً ما أبدت طهران توجساً خلال السنوات الماضية من بطء تنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها مع نظام الأسد، وخاصة المتعلقة بالمجالات الاقتصادية.
ولأكثر من مرة عبر مسؤولون كبار عن توجس طهران ومخاوفها من “ضعف الحصّة”، وهو ما دفع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي لزيارة دمشق في مايو 2023، معلناً توقيع عدة اتفاقيات مع رأس النظام، بشار الأسد.
وكانت زيارة رئيسي إلى دمشق الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010.
وقال في تصريحات للصحفيين حينها: “لا نعتبر بأي حال من الأحوال أن مستوى النشاط الاقتصادي بين إيران وسورية يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، ونعتقد أنه يجب أن تكون هناك قفزة إلى الأمام في العلاقات التجارية”.