أعربت واشنطن عن “قلقها البالغ” من استخدام نظام الأسد للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في مدينة السويداء.
وقالت “السفارة الأمريكية في سورية”، اليوم الجمعة، إنها “تأسف للخسائر في أرواح المدنيين ونقدم تعازينا لجميع المتضررين ولعائلاتهم”.
وأضافت عبر موقع التواصل “إكس”: “يستحق السوريون في السويداء وفي كل مكان السلام، والكرامة والأمن والعدالة”.
نشعر بقلق بالغ إزاء استخدام النظام للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في السويداء. نأسف للخسائر في أرواح المدنيين ونقدم تعازينا لجميع المتضررين ولعائلاتهم. يستحق السوريون في السويداء وفي كل مكان السلام، والكرامة والأمن والعدالة.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 1, 2024
وكانت قوات أمن النظام السوري أطلقت النار على المتظاهرين السلميين في السويداء يوم أمس الأربعاء، ما أسفر عن مقتل جواد الباروكي وإصابة متظاهر آخر.
وجاء إطلاق النار بينما كان المتظاهرون يهتفون ضد بشار الأسد أمام “مركز التسويات” في صالة السابع من نيسان.
وشيع المئات من السويداء ذات الغالبية الدرزية الباروكي في ساحة السمرة، أمس الخميس.
وشهدت المراسم مشاركة كبيرة من الحراك السلمي ورجال الدين الدروز.
كما حمل المتظاهرون لافتات تطالب بإسقاط النظام السوري، وهتفوا في الشوارع وفي ساحة الكرامة في أعقاب التشيع ضد الأسد، مرددين عبارة: “بشار الأسد خاين”، “بشار الأسد قاتل”.
وعادوا ليتجمعوا صباح اليوم الجمعة في ساحة الكرامة، ضمن مسار احتجاجي التزموا به منذ شهر أغسطس/آب الماضي، مطالبين بإسقاط النظام ورئيسه بشار الأسد وتطبيق القرار الأممي الخاص بالحل في سورية 2254.
#شاهد: من ساحة الكرامة وسط السويداء بدء تجمع العشرات من المتظاهرين، رافعين لافتات تحيي "شهيد الواجب" ، جواد الباروكي، وتنادي بالسلمية، اليوم الجمعة. pic.twitter.com/Kngw5DcRmt
— السويداء 24 (@suwayda24) March 1, 2024
ولم يعلق نظام الأسد على حادثة مقتل الباروكي على يد عناصر الأمن أمام “مركز التسويات”.
وعلى مدى الأشهر الماضية التزم الصمت إزاء الاحتجاجات الشعبية التي خرجت ضده وما تزال متواصلة حتى الآن، في ظل تأكيدات على مواصلة الانتفاضة حتى إسقاط النظام.
ودخل الحراك الشعبي خلال الأسبوعين الماضيين محطة جديدة، تخللها إقدام متظاهرين على تمزيق صور بشار الأسد المرفوعة على واجهة المؤسسات الحكومية ومقار “حزب البعث”.
واقتحمت مجموعات منهم مقار حزبية، وأقدمت على نثر التقارير الأمنية المتواجدة ضمن مكاتب أمناء الأفراع والحزبيين.