نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن مصدرفي الرئاسة التركية قوله إنه “لا خطط معروفة” لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورأس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال المصدر الذي لم تسمه الوكالة، اليوم السبت، في رده على تقارير رجحت حصول لقاء قريب: “لا نعرف شيئاً عن هذا”.
ويأتي النفي بعدما كتب الصحفي التركي، تشيتنر تشيتن في موقع التواصل “إكس” أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين سيزور أنقرة قريباً “لترتيب لقاء بين أردوغان والأسد في موسكو وتحديد الموعد”.
وتحدث الصحفي في موقع “خبر تورك” عن “صفحة جديدة تفتح في علاقاتنا مع الإدارة السورية-دمشق”.
وأضاف أن “دبلوماسية الفناء الخلفي تحاول حل المشاكل مع دمشق بخطوات حازمة”، في إشارة إلى النظام السوري.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها قضية حصول لقاء بين أردوغان وبشار الأسد.
وكانت الكثير من الأنباء والمعلومات التي رجحت هذه الخطوة في الأشهر الماضي، وجاء ذلك بينما كانت أنقرة والنظام السوري يسيران بحذر على طريق عملية “بناء الحوار”.
لكن هذه العملية تعلّقت ولم تصل إلى أي نتائج، وأكد على ذلك وزير خارجية تركيا، حقان فيدان في تصريحات صحفية قبل شهر.
وقال فيدان في 5 فبراير الماضي إن “النظام السوري وضع شروط مسبقة على تركيا خاطئة”.
وأضاف أن “النظام السوري لا يستطيع حالياً الاجتماع والتفاوض لعدة أسباب”.
وأوضح بقوله: “عندما نجمتع لا يمكنهم (النظام السوري) أن يكونوا على طبيعتهم بأي حال من الأحوال.. هناك دائماً دولة أخرى تكون معهم”.
وتابع أيضاً: “هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا، لأن لدينا ثقة كاملة في أنفسنا ونعرف ما نريد أن نفعله، بينما القيمة التي نعلقها على الاستقرار في المنطقة واضحة”.
وكان المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، صرح في يناير الماضي أن مسار التقارب توقف إلى حد ما نهاية الخريف الماضي، بين تركيا ونظام الأسد.
وأوضح السبب بأنه يكمن في أن “الجانب السوري شعر أن من الضروري الحصول على ضمانات من الجانب التركي بأن القوات العسكرية التركية الموجودة في سورية ستنسحب على المدى الطويل”.
وانعقد آخر لقاء بين المسؤولين الأتراك والتابعين للنظام السوري في يونيو/ حزيران 2023، على هامش الاجتماع العشرين لمحادثات “أستانة”.