أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين أن بلاده بصدد وضع خارطة طريق مشتركة مع تركيا لـ”مكافحة الإرهاب” والقضاء على التهديدات.
وقال حسين لصحيفة “ديلي صباح” التركية، اليوم السبت، إن العراق سيقدم ورقة في الاجتماع المقبل وأيضاً الجانب التركي، وعلى أساس ذلك “ستكون هناك خطة مشتركة”.
وأضاف الوزير العراقي أن المسؤولين في بغداد وأنقرة اجتمعوا في شهر ديسمبر الماضي، على مستوى اللجان السياسية والأمنية المشتركة.
وأشار إلى أن “الاجتماع جرى في أجواء إيجابية للغاية، ومن المقرر عقده مرة ثانية الشهر المقبل”.
والمحادثات الجارية تبحث كيفية التعامل مع القضايا الأمنية، التي تشمل الأمن داخل الدولتين وكذلك الأمن بين الدولتين.
وتابع المسؤول العراقي: “نأمل أن نتمكن من التوصل إلى نتيجة في مناقشاتنا حتى نتمكن من تأمين المنطقة وحينها لن نحتاج إلى أي هجمات على بعض الجماعات في العراق”.
وكانت تركيا نفذت سلسلة ضربات في شمال العراق ضد مسلحي “حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب.
وجاء ذلك بعدما كثف الحزب المذكور من هجماته على القوات العراقية في ذات المنطقة، ما أسفر عن عدد من قتلى الجيش التركي.
وتعتبر كلمات الحسين حاسمة في توضيح تصميمهم على حل المشكلة التي طالما سممت العلاقات وأعاقت تعزيز التعاون، على حد وصف صحيفة “ديلي صباح”.
وتشير الصحيفة إلى أن “وجود حزب العمال الكردستاني داخل العراق وحكومة إقليم كردستان يسبب مخاوف أمنية وطنية لأنقرة، ويدفعها إلى شن هجمات أحادية ضد أهداف على الأراضي العراقية”.
وترتبط تركيا بالعراق بحدود طويلة، فيما تهيمن على العلاقة بينهما منذ سنوات ملفات معقدة، على رأسها “حزب العمال” والعمليات التي ينفذها الجيش التركي ضده في شمال العراق.
إضافة إلى القضية المتعلقة بالمياه، والمسار التجاري والاقتصادي الثنائي، والخطط “الطموحة” التي سبق أن تم كشف النقاب عنها من قبل بغداد وأنقرة.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن أجرى في يناير الماضي سلسلة من اللقاءات بمحافظة أربيل، شمالي العراق، في إطار زيارة إلى العراق كانت الثانية من نوعها في غضون أسبوع.
والتقى قالن في الزيارة الأولى إلى بغداد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وممثلين عن السنة والشيعة والتركمان.
وكشفت مصادر أمنية نقلت عنها وكالة “الأناضول” أن قالن بحث خلال اللقاءات التطورات في المنطقة، والعلاقات الثنائية، والحرب الفعالة ضد “إرهاب حزب العمال الكردستاني”.