يجري رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالن، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، في أول زيارة معلنة له منذ تسلمه منصبه الحالي، منتصف عام 2023.
وذكرت تقارير تركية أن كالن غادر إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض والكونغرس ووزارة الخارجية.
كما سيلتقي إبراهيم كالن برئيس الاستخبارات الأمريكية، وليام بيرنز، لبحث ملفات أمنية وعسكرية إقليمية ودولية.
ومن المقرر، بحسب وكالة الأناضول، أن يطرح كالن عدة ملفات للنقاش، على رأسها الوضع في سورية والعراق، والحرب على غزة، إلى جانب مكافحة التنظيمات التي تعتبرها تركيا “إرهابية”.
“في وقت حرج”
بحسب موقع “المونيتور” الأمريكي، فإن زيارة رئيس الاستخبارات التركية تأتي في وقت “حرج”، مشيرأ إلى أنه من المتوقع أن يطرح كالن مخاوف بلاده الأمنية عند حدودها مع سورية والعراق.
في حين اعتبرت صحيفة “ملييت” التركية أن زيارة كالن لواشنطن تأتي تمهيداً لـ “حقبة جديدة” من العلاقات الأمريكية- التركية، خاصة بعد موافقة تركيا على عضوية السويد في حلف “الناتو”، والتطورات “الإيجابية” بصفقة طائرات “F-16” الأمريكية.
وكان الكونغرس الأمريكي قد أعطى الضوء الأخضر لبيع تركيا 40 مقاتلة حديثة من طائرات “إف 16”.
وأضافت الصحيفة أنه “بالرغم من الخلافات العميقة بين البلدين فيما يتعلق بتنظيمي غولن الإرهابيين ووحدات حماية الشعب الكردية، فرع حزب العمال الكردستاني في سورية، لكن هناك أيضاً عدد من مجالات التعاون”.
وبحسب الصحيفة، من المقرر أن يجري وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، زيارة إلى واشنطن يومي 7 و8 مارس/ آذار الجاري، يلتقي فيها نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن.
وأضافت أن اجتماع وزيري الخارجية “سيغطي أوكرانيا وسورية وإسرائيل وغزة وجنوب القوقاز وقضايا أخرى”.
ونقلت الصحيفة عن الخدمة الصحفية للخارجية الأمريكية أن هذا الاجتماع “سيوفر فرصة مهمة جداً لعلاقاتنا. إذ وضع السيد الرئيس أردوغان والرئيس بايدن آلية استراتيجية خلال اجتماعاتهما في خريف عام 2021”.
وأضافت أنه “بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وقضايا الدفاع، ستتم أيضاً مناقشة القضايا الاقتصادية. ونحن نستخدم هذه الآلية للحفاظ على حوار وثيق وإدارة الخلافات السياسية، وسوف نواصل حوارنا في هذا الإطار”.