اليوم العالمي للمرأة..تقرير يوثق انتهاكات بحق نساء سورية منذ 13 عاماً
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، اليوم الجمعة، انتهاكات عدة تعرضت لها النساء في سورية بعد 13 عاماً من الحرب والنزوح والتهجير.
وجاء تقرير الشبكة بمناسبة “اليوم العالمي للمرأة” الذي يحتفل به في 8 مارس/آذار من كل عام، ويسلط الضوء على قضايا تتعلق بحقوق المرأة.
وحسب تقرير الشبكة فإن سيدات سورية تعرضن لانتهاكات رئيسية جسيمة مورست على نحو ممنهج وعددها ستة وهي: القتل خارج نطاق القانون، والاحتجاز غير المشروع والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والتعذيب، والعنف الجنسي.
ووثقت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 16442 سيدة (أنثى بالغة) على يد الأطراف كافة منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2024.
وأشارت إلى أن 11999 قتلنَ على يد قوات النظام، وهو المسؤول عن قرابة 73% من حالات القتل، و”هذا يدل على تعمد النظام السوري استهداف السيدات بعمليات القتل”.
كما قتلت 983 سيدة على يد القوات الروسية، و587 على يد تنظيم “الدولة”، و82 على يد “هيئة تحرير الشام”.
وبحسب التقرير، فإن 10205 سيدات لا يزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، بينهن 8497 لدى نظام الأسد.
مضيفاً أن نظام الأسد مسؤول عن قرابة 83% من حالات الاعتقال والاختفاء القسري، ما “يدل على تعمد النظام السوري ملاحقة واعتقال/ احتجاز وإخفاء الإناث بدوافع متعددة، على نحوٍ مخطط ومدروس”.
أما تحت التعذيب، قتل ما لا يقل عن 115 سيدة، 95 منهن على يد النظام، و14 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأكد التقرير أن “بين الضحايا السيدات اللواتي قتلن بسبب التعذيب على يد النظام، 11 سيدة تم تحديد هويتهن من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب من المشافي العسكرية، و21 سيدة قام النظام السوري بتسجيلهن في السجل المدني على أنهن توفين”.
كما وثق التقرير ما لا يقل عن 10063 حادثة عنف جنسي ضد سيدات سورية، 7576 على يد النظام، و2451 على يد تنظيم “الدولة”.
وأوضح التقرير أن نظام الأسد مسؤول عما لا يقل عن 75% من حالات العنف الجنسي، يليه تنظيم “الدولة”، ويعود ذلك لاستخدامهما أسلوب العنف الجنسي كأداة حرب وانتقام لترهيب المجتمع.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بحماية ومساعدة النساء المشردات قسرياً من نازحات ولاجئات، ومراعاة احتياجاتهن الخاصة في مجال الحماية تحديداً.