يستعد الاتحاد الأوروبي لتنظيم مؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، خلال الربيع المقبل، بحضور دولي يضم ما يقارب 800 مشارك.
وقال الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، لقناة “المملكة” الأردنية، إن “بروكسل 8” حول سورية سيعقد في مايو/ أيار المقبل، لحشد الدعم للسوريين داخل سورية وخارجها، وللحكومات المتأثرة بتداعيات الوضع في سورية.
وأضاف بوينو أنه خلال النسخة السابقة من مؤتمر بروكسل، تم الالتزام بتعهدات بقيمة 5.6 مليار يورو لعام 2023، مخصصة للاحتياجات الإنسانية والتنموية للسوريين والبلدان المضيفة لهم.
وتابع: “لا يمكننا التحدث عن إنهاء مشكلة اللاجئين والنازحين السوريين في المنطقة، إلا عندما نصل إلى حل مستدام متفق عليه من قبل الحكومة السورية ومن قبل المعارضة السورية وتحت الرعاية الأممية، وهذه هي الجهود المستمرة للاتحاد الأوروبي”.
و”بروكسل” هو مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، وكان قد انطلق لأول مرة في أبريل/ نيسان 2017.
وكان الحاضرون في المؤتمر بنسخته السابقة، تعهدوا بتقديم 5.6 مليار يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليار يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي، مخصصة للسوريين في الداخل وللحكومات التي تستضيف اللاجئين السوريين في دول الجوار.
وبحسب بيان للاتحاد الأوروبي، في فبراير/ شباط الماضي، فإن الدول الأعضاء فيه حشدت أكثر من 30 مليار يورو لمساعدة السوريين منذ عام 2011.
وجاء في البيان أن النسخة المقبلة من بروكسل “ستضاعف الجهود المبذولة للاستماع إلى الأصوات السورية في سورية وفي المنطقة وفي الشتات”.
مضيفاً أن “التوصل إلى حل سياسي شامل، يتم التوصل إليه من خلال الأمم المتحدة ويحظى بالدعم الكامل من جميع أعضائها، يظل هو الضرورة القصوى”.
ومن المقرر، بحسب البيان، أن يشهد مؤتمر “بروكسل 8” يوماً للحوار بمشاركة “المجتمع المدني السوري”، في 30 أبريل/ نيسان المقبل، بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، يليه جزء وزاري في 27 مايو/ أيار المقبل، وعدد من الفعاليات الجانبية.
وسبق أن اعتبر فريق “منسقو استجابة سورية”، أنّ مؤتمر بروكسل للمانحين “أصبح وسيلة واضحة للتجاذبات السياسية بين مختلف الدول، وطريقة ثابتة لإقحام الملف الإنساني في سبيل تحقيق غايات سياسية من القائمين عليه”.
وأضاف في بيان سابق أن “النسخ السابقة من المؤتمر لم تحقق أي تحسن ملحوظ في العمليات الإنسانية للشعب السوري، وإنما تشهد تراجعاً واضحاً. ومن المتوقع أن تشهد الأشهر القادمة أزمات إنسانية متزايدة للسوريين”.