أنشأت روسيا نقطة مراقبة مشتركة مع قوات النظام، بالقرب من الجولان السوري المحتل، ضمن سلسلة تحركات روسية تعتبرها إسرائيل “تصعيدية”.
وذكر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم افتتاح نقطة مراقبة روسية- سورية مشتركة، أمس الأربعاء، بالقرب من خط برافو في مرتفعات الجولان، “لمواجهة أي تحرك عسكري إسرائيلي محتمل”.
وهي خطوة الأولى من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة وتكثيف الهجمات الإسرائيلية على سورية، وسط توقعات بازدياد عدد مراكز المراقبة الروسية- السورية المشتركة قرب الجولان.
A joint Russian-Syrian observation post was opened in the Golan Heights near the Bravo line. This post, staffed by military personnel, is a sign of strengthening cooperation between Russia and Syria.
It's the beginning of joint Russian-Syrian observation posts that will increase. pic.twitter.com/hfWy3ENELN— Andy Smith (@AndySmithAtkins) March 13, 2024
ومنذ بداية العام الحالي، عملت القوات الروسية على إنشاء نقاط مراقبة في الجنوب السوري، لكنها لم تكن مشتركة مع قوات النظام السوري.
ووثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ارتفاع عدد نقاط المراقبة التي أنشأتها روسيا في المنطقة إلى 10 نقاط، منذ بداية العام الجاري، وتتوزع على طول الخط الفاصل بين الأراضي السورية وهضبة الجولان.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، قبل شهرين، عن نشر نقطتي مراقبة جديدتين قرب الجولان المحتل.
وقال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، فاديم كوليت، حينها، إن “تثبيت النقاط جاء على خلفية تزايد وتيرة الاستفزازات في المنطقة منزوعة السلاح”.
وإلى جانب نقاط المراقبة، بدأت روسيا بتسيير دوريات جوية على السياج الحدودي بين سورية وإسرائيل، خلال الآونة الأخيرة، بعد تكثيف إسرائيل ضرباتها للأراضي السورية، والتي تستهدف عملاء إيران بشكل أساسي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، في يناير الماضي، أن موسكو أعربت عن غضبها من التصعيد الإسرائيلي في سورية، وبدأت بتسيير دوريات جوية بالقرب من خط وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل.
وفي تقرير للخبير العسكري، رون بن يشاي، في صحيفة “يديعوت أحرنوت“، قال فيه إن هدف موسكو الحقيقي ليس المراقبة، بل “يريد الكرملين عرقلة وردع إسرائيل عن مهاجمة أهداف إيرانية، وكذلك أهداف حزب الله والفلسطينيين العاملين في سورية لصالح حزب الله”.
وكل ذلك “تحت ستار ما يسمى بالإشراف الروسي على ما يجري على خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية”.
واعتبرت الصحيفة أن الخطوة الروسية “تصعيدية في إطار دعم موسكو للمحور الشيعي الراديكالي بقيادة إيران، مقابل دعم إيران المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا”.
وأضافت: “هذه بلا شك خطوة عملية أخرى لا تبشر بالخير بالنسبة لنشاط روسيا ضد إسرائيل في الفترة الحالية”.
وكانت إسرائيل صعّدت مؤخراً من عملياتها التي تستهدف إيران على الأراضي السورية، في إطار التصعيد الإقليمي الحاصل منذ حرب أكتوبر في غزة.