قال مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث إن إسرائيل قررت إرسال رسالتين إلى إيران بعد استهداف عدة مواقع تابعة لـ”الحرس الثوري” في دير الزور شرق سورية.
ووصف المركز في تقرير له، أمس الأربعاء، الهجوم بأنه “نادر نسبياً” من حيث حجم القصف والمواقع المستهدفة.
وأوضح المركز أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت “مخازن أسلحة، ومقراً ومنزلاً في دير الزور حيث كان يجتمع كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية”.
وأشار إلى أن الشريط الجغرافي الواقع بين البوكمال ودير الزور يعرف بأنه مكاناً “للتغلغل الجغرافي الإيراني الكبير في إطار الممر البري الإيراني، الذي ينقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى سورية ولبنان”.
وتعرضت عدة مناطق في دير الزور شرق سورية لقصف، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن تل أبيب تقف وراءه.
وأسفر القصف عن مقتل بهروز واحدي المستشار في “الحرس الثوري” الإيراني في سورية، إضافة إلى مقتل عدد من القياديين التابعين للحرس الثوري.
وأكد أن الهجوم كان له هدفان، الأول هو إرسال رسالة إلى إيران في سياق محاولاتها نقل الأسلحة إلى الضفة الغربية في فلسطين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الثلاثاء، إحباط محاولات إيرانية لتهريب شحنات كبيرة من الأسلحة إلى نشطاء في الضفة الغربية.
وقال الجيش إن الأسلحة تحتوي على شظايا متفجرة وألغام مضادة للدبابات، بهدف استخدامها ضد أهداف إسرائيلية.
سلسلة غارات شرق سورية..ماذا استهدفت؟ وهل قتل الحاج عسكر؟
واعتبر المركز أن “قسم الاستخبارات 4000″ التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني وقائده جواد غفاري، هو المسؤول عن عملية التهريب إلى الضفة الغربية.
إضافة إلى مسؤولية “وحدة العمليات الخاصة التابعة لفيلق القدس على الأراضي السورية (الوحدة 18840)، والتي تقع تحت رعاية يزدان مير (أيضًا)، المعروف باسم سردار باقري”.
أما الرسالة الثانية من قصف دير الزور فهو “تعطيل وتدمير البنية التحتية لتهريب الأسلحة الإيرانية في سورية ولبنان”.
وخلال الأسبوع الماضي شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على منطقة يبرود في القلمون بريف دمشق، استهدفت مستودعات أسلحة وشحنات عسكرية تابعة لـ”حزب الله”.
كما استهدفت مسيّرات، يعتقد أنها إسرائيلية، قبل أسبوعين شحنتين كانتا محملتين بأسلحة وذخائر لميليشيات إيران أثناء عبورها من الأراضي العراقية إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور.