أثار إعلان الجيش الإسرائيلي سحب جميع القوات البرية من جنوب قطاع غزة، قلقاً لدى الإسرائيليين من التوجه لقتال “حزب الله” في الشمال، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست“.
وقالت الصحيفة، اليوم الاثنين، إن خطوة الجيش الإسرائيلي أثارت “شعوراً بعدم الارتياح والخوف بين الإسرائيليين لسببين”.
السبب الأول كون أن العملية في غزة “ليست مكتملة”، والسبب الثاني هو الخوف من أن إخراج القوات من غزة بسبب توجه القوات إلى الشمال لقتال حزب الله حيث وصفتها الصحيفة بـ “العملية الحقيقية”.
وأضافت الصحيفة أن “الحرب على وشك أن تندلع في الشمال” في إشارة إلى حزب الله اللبناني.
وأكدت أن عيون الحكومة الإسرائيلية تتجه نحو الحدود الشمالية، وهو “المكان الذي تتصاعد فيه التوترات والهجمات”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الاحد، سحب جميع قواته، بما فيها الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من منطقة خان يونس جنوب القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن “انسحاب القوات من خان يونس تم بعد أن شلت قدرات حماس عن العمل كمنظمة عسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة”.
وأضاف أن “حماس توقفت عن العمل كمنظمة عسكرية في خان يونس، وخرجت القوات من هناك استعداداً لعملية في رفح”.
في حين نقلت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين بأن انسحاب الجيش “كان بسبب حالة الإرهاق القتالي وليس بوادر حسن نية تجاه مفاوضات صفقة تبادل الأسرى”.
وتزامن ذلك مع إجراء الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مناورة عسكرية على طول الساحل الشمالي للتحضير للقتال على جبهات مختلفة.
وحسب الصحيفة فإن المناورة العسكرية شملت السفن البحرية والطائرات وقوات الأمن في جميع أنحاء المنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، “الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم” في مواجهته مع حزب الله اللبناني.
وقال الجيش في بيان له إنه “خلال الأيام الأخيرة تم استكمال مرحلة أخرى من استعدادات قيادة المنطقة الشمالية للحرب”.
وأضاف أن التدابير اللوجستية تسمح بـ”التجنيد الفوري لقوات الاحتياط عند الطوارئ ووصولها إلى خط الجبهة خلال فترة وجيزة مع كافة المعدات اللازمة للقتال”.
وتشهد الحدود اللبنانية– الإسرائيلية بعد حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي، قصفاً متبادلاً بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، ما خلف قتلى وجرحى من الطرفين.
ويعلن الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر مهاجمة مواقع وبنى تحتية تابعة للحزب جنوبي لبنان.
وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل عشرات العناصر من الحزب وقياديين، كان آخرهم القيادي علي أحمد حسين، قائد منطقة حجير (جبال الرميم) في قوة الرضوان التابعة للحزب.