قالت مصادر موالية لنظام الأسد، إن “الفرقة 25” التابعة لقوات الأسد والمدعومة من روسيا، شهدت تعديلات في قيادتها.
وحسب صفحة “عمليات الجيش العربي” عبر “فيس بوك”، فإن قائد الفرقة 25 اللواء سهيل الحسن، انتقل من قيادة الفرقة إلى قيادة القوات الخاصة.
ويعتبر العميد سهيل الحسن من أبرز الضباط السوريين المقربين من روسيا، وتولى تدريب “قوات النمر” سنة 2015، قبل أن يتحول اسمها إلى “الفرقة 25 مهام خاصة” في آب/ أغسطس 2019.
وشاركت “قوات النمر” في العديد من المعارك العسكرية على الأرض، وكانت تعرف باتباعها سياسة “الأرض المحروقة”.
وفي عام 2017 لمع اسم سهيل الحسن أكثر، عندما كان الضابط الوحيد الذي حضر اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع عسكريين روس وسوريين خلال زيارته إلى سورية، وبحضور رئيس النظام، بشار الأسد.
وأشاد حينها بوتين بالحسن وقال: “كما قال لي زملاؤك الروس، إنك وقواتك تقاتل بشكل حازم وشجاع وفعال”.
وأضاف: “آمل بأن مثل هذا التعاون سيسمح لنا بتحقيق النجاح لاحقاً أيضاً”.
وعقب ذلك بدأ سهيل الحسن يظهر بمرافقة قوات خاصة روسية في مناطق سورية مختلفة.
وتعتبر القوات الخاصة التابعة لوزراة الدفاع في نظام الأسد، من أهم التشكيلات العسكرية في سورية وتتولى مهام حماية القصر الجمهوري.
وخلال السنوات الماضية، أشرفت وزارة الدفاع الروسية على تدريب وتسليح القوات الخاصة، حسبما ذكرت وكالة “سبوتنيك” في 2018.
أما التعديل الثاني كان تعيين اللواء صالح عبد الله قائداً للفرقة 25، بعدما كان يترأس اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب، حسبما قاله الإعلامي الموالي للنظام، صهيب مصري، عبر حسابه في “فيس بوك“.
وحسب موقع “مع العدالة” فإن عبد الله نقل إلى حماة في يوليو/ تموز 2011، ليشارك في اقتحام المدينة الذي أدى إلى مقتل 95 مدنياً، قبل أن يعين قائداً للجنة الأمنية والعسكرية لمنطقة محردة التابعة لحماة، ويتخذها مقراً لقصف واقتحام قرى وبلدات حماة.
ويعتبر عبد الله مسؤولاً مباشراً عن العديد من المجازر في حماة، كما شارك في السيطرة على بلدة الزارة وقلعة الحصن بريف حمص، إضافة إلى فتح طريق خناصر في حلب ومعارك إدلب وجسر الشغور.
وأصبح صالح عبد الله مقرباً من الروس، وبدأ ذلك من خلال العمليات المشتركة التي نفذها إلى جانب سهيل الحسن، ليصبح معاوناً له وضابط العمليات في “قوات النمر”.
وفي 2020 أوكلت روسيا إلى عبد الله مهمة تشكيل لواء جديد تابع لقاعدة حميميم باسم “اللواء 16” في منطقة “تل الجراد” بريف مصياف.
وفي يوليو/ تموز 2022، أدرج الاتحاد الأوروبي اسم عبد الله على قائمة العقوبات، بسبب الدعم العسكري لروسيا في عدوانها على أوكرانيا.
وجاء في بيان الاتحاد أن عبد الله شارك في تجنيد أعضاء اللواء 16 للقتال مع القوات الروسية في أوكرانيا.