حذرت الصين مواطنينها من السفر إلى سورية، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل والتصعيد الحاصل في المنطقة.
وفي بيان نشر على موقع السفارة الصينية في دمشق، أمس الأحد، جاء فيه “نذكر المواطنين الصينيين مرة أخرى بعدم السفر إلى سورية في المستقبل القريب”.
وقالت السفارة إن “إيران شنت ضربة عسكرية على الأراضي الإسرائيلية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما أدى إلى تصعيد الوضع الأمني في سورية”.
وطلبت السفارة من المواطنين الصينيين والمؤسسات المحلية “الإخلاء أو الانتقال إلى مناطق آمنة نسبياً في أقرب وقت ممكن”.
وأكدت السفارة أنه في حال “إصرار المواطنين الصينيين على السفر إلى المناطق ذات الصلة أو البقاء فيها، فقد يتسبب ذلك في مواجهة مخاطر أمنية عالية للغاية”.
وكانت سماء الشرق الأوسط شهدت تصعيداً في عدة دول، ليلة السبت الماضي، جراء اعتراض أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل.
وشاركت تسع دول في التصعيد العسكري بالشرق الأوسط، وهي إيران العراق وسورية واليمن التي أُطلقت منها صواريخ تجاه إسرائيل، إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن، التي أسطقت المقذوفات الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الهجوم شمل 170 طائرة مسيرة و30 صاروخ كروز، لم يدخل أي منها الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى 110 صواريخ باليستية وصل عدد صغير منها إلى إسرائيل.
وجاء الهجوم الإيراني رداً على قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق، مطلع الشهر الجاري، ما أدى إلى مقتل عدد من القياديين أبرزهم قائد “فيلق القدس” في سورية ولبنان محمد رضا زاهدي.
ورغم أن الصين لم تشارك في دعم الأسد عسكرياً كالحليف الروسي والإيراني، إلا أن بكين تعتبر من أكبر داعمي النظام سياسياً.
وأبدت الصين دعمها لنظام الأسد في الساحة الدولية، خلال العقد الماضي، من خلال استخدامها حق النقض في مجلس الأمن، كما رفضت معظم المقترحات التي تستنكر سياسات النظام أو تفرض عليه عقوبات.