الرد الإسرائيلي “وشيك” وثلاثة خيارات على طاولة نتنياهو
تتواصل التحليلات حول طبيعة وتوقيت الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، وسط تأكيدات من قبل مسؤولين إسرائيليين بأن الرد بات “وشيكاً”.
ورغم رفض إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المشاركة بأي رد إسرائيلي على إيران، لعدم جر المنطقة إلى صراع أوسع، تؤكد حكومة بنيامين نتنياهو أنه “لا خيار لديها سوى الرد”.
وبحسب المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، أمس الاثنين، فإن الرئيس بايدن يركز على منع الهجوم الإيراني من أن يتطور إلى صراع إقليمي أوسع.
وعقب اجتماع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، أمس الاثنين، نقلت تقارير غربية عن مصادر أن القادة الإسرائيليين أجمعوا على ضرورة الرد على الهجوم الإيراني.
وقال مصدر لشبكة “NBCNEWS” الأمريكية إن “الرد الإسرائيلي على الهجوم الانتقامي الإيراني قد يكون وشيكاً”.
كما نقلت الشبكة، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين أمريكيين، توقعاتهم أن يكون الرد الإسرائيلي خلال نهاية عطلة الأسبوع الجاري.
وقال أربعة مسؤولين أمريكيين للشبكة إن الرد الإسرائيلي سيكون “محدود النطاق ومن المرجح أن يتضمن ضربات ضد القوات العسكرية الإيرانية والوكلاء المدعومين من إيران خارج إيران”.
وأضاف المسؤولون أن “الهجوم الإيراني لم يسفر عن مقتل إسرائيليين أو دمار واسع النطاق، لذلك فإن إسرائيل يمكن أن ترد بأحد خياراتها الأقل عدوانية، عبر ضربات خارج إيران”.
وحسب المسؤولين فإن خيارات تل أبيب “يمكن أن تشمل الضرب داخل سورية”.
إلا أنهم توقعوا عدم استهداف مسؤولين إيرانيين كبار في سورية، وإنما استهداف الشحنات أو مرافق التخزين التي تحتوي على أجزاء صواريخ متقدمة أو أسلحة أو مكونات يتم إرسالها من إيران إلى “حزب الله” اللبناني.
من جانبه، توقع مراسل البنتاغون والأمن القومي لمجلة “فورين بوليسي” جاك ديتش، ثلاثة خيارات أمام إسرائيل في ردها على طهران.
الخيار الأول: “مهاجمة البرنامج النووي الإيراني”، وسيكون هذا الخيار “هدفاً على أعلى مستوى من التصعيد”، حسب المجلة.
وقال ديتش إن الهجوم على البرنامج النووي الإيراني، يعني “نهاية التحالف المخصص للدول العربية الذي دعم جهود الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ضد إيران”.
كما سيؤدي إلى “جر وكلاء إيران، مثل حزب الله المتمركز في لبنان، إلى مواجهة مباشرة أكثر شراسة مع الإسرائيليين، إضافة إلى إغضاب الحليف الأمريكي”.
أما الخيار الثاني سيكون “استهداف القادة الإيرانيين أو العسكريين أو المواقع داخل إيران أو خارجها”.
وحسب المجلة، فإنه يمكن لتل أبيب أن تضرب أهدافاً على الأراضي الإيرانية لا ترتبط بشكل مباشر بالبرنامج النووي للبلاد.
وعلى سبيل المثال، يمكن أن تستهدف قائداً عسكرياً ذا قيمة عالية مثل العميد الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني، الذي كان العقل المدبر للهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار في نهاية هذا الأسبوع.
كما يمكن استهداف المواقع العسكرية أو مستودعات الأسلحة داخل إيران، أو حتى مقرات “الحرس الثوري” الإيراني.
أما الخيار الثالث هو “ضرب وكلاء إيران أو شن هجوم إلكتروني على إيران”.
ووصفت المجلة الخيار الثالث الذي يمكن أن تختاره حكومة نتنياهو بأنه “الرد الأدنى”، كاستهداف وكلاء إيران في الشرق الأوسط أو الانخراط في هجمات إلكترونية ضد إيران.