بدأت اليوم الأربعاء أعمال اللجنة القضائية السورية- العراقية- الإيرانية، في العاصمة دمشق، لبحث الصيغة النهائية لاتفاق ثلاثي بين تلك الدول، ضمن المجال القضائي.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا“، أن أعمال اللجنة انطلقت اليوم الأربعاء، في مبنى وزارة العدل بدمشق، بحضور وفود قضائية وأعضاء من الادعاء العام.
وتستمر أعمال اللجنة على مدى يومين يتم خلالها مناقشة التنسيق بين الدول الثلاث في القضايا الجنائية والقضائية، وفق الوكالة.
“ملاحقة التنظيم وإسرائيل”
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مصادر قضائية قولها إن الاجتماع يهدف إلى التوصل لصيغة نهائية لمذكرة تفاهم قضائية مشتركة، بين العراق وإيران والنظام السوري.
وتهدف المذكرة وفق المصادر إلى “توثيق جرائم داعش وملاحقة الإرهابيين قضائياً في البلدن الثلاثة”.
إلى جانب توثيق الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع في سورية، بما فيها الضربة الأخيرة للقنصلية الإيرانية في دمشق.
وأيضاً “ملاحقة ومعاقبة المنفذين والمتورطين في مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس”.
وبحسب الصحيفة ستتم متابعة هذه القضايا في المحاكم الدولية المختصة، “حيث سيسمح هذا التنسيق بالتحرك دولياً ضد مرتكبي الجرائم والاعتداءات الإرهابية”.
وبموجب المذكرة سيتم افتتاح مكاتب مهمتها “متابعة الجرائم الإرهابية المرتكبة، وإصدار مذكرات ادعاء بحق مرتكبي هذه الجرائم، إضافة لملاحقة مرتكبي الاعتداءات الإرهابية على البلدان الثلاثة”.
ومن المقرر، بحسب الصحيفة، التوقيع على مذكرة التفاهم خلال الاجتماعات المقبلة للجنة، والمقررة في يوليو/ تموز المقبل في العاصمة العراقية بغداد.
وكانت أعمال اللجنة القضائية المشتركة بين النظام والعراق وإيران قد بدأت منذ عام 2021، وعقدت أولى اجتماعاتها في بغداد، ثم عقدت الاجتماع الثاني في طهران العام الماضي، دون تحقيق أي نتائج حول الصيغة النهائية لمذكرة التفاهم.
ويعتبر اجتماع دمشق، اليوم، الثالث للجنة منذ انطلاقها، على أن ينعقد الاجتماع الرابع في بغداد في يوليو/ تموز المقبل، ويتم خلاله التوقيع على مذكرة التفاهم القضائية.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع تابعة لإيران في سورية والعراق، والتي أدت إلى مقتل كبار القادة الإيرانيين، آخرهم محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في “الحرس الثوري”، والذي قتل خلال استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق، مطلع الشهر الجاري.