لا تزال الضغوط الدبلوماسية تمارس على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمنعه من الرد على الهجوم الإيراني وتجنيب الشرق الأوسط صراعاً أكبر.
وذكرت تقارير إسرائيلية وغربية أن وفود دبلوماسية غربية، ضغطت على نتنياهو لعدم الرد، وسط تأكيدات بأن الرد الإسرائيلي قادم لكن ليس كما كان مخطط له.
وقالت ثلاثة مصادر إسرائيلية لـ “ABC News” الأمريكية، اليوم الخميس، إن إسرائيل استعدت ثم أجهضت ضربات انتقامية ضد إيران في ليلتين على الأقل، الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر أن مجموعة من الردود على إيران قدمت إلى مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، تشمل خيارات تتراوح بين مهاجمة وكلاء إيران في المنطقة، لكن ليس على الأراضي الإيرانية، إلى هجوم إلكتروني محتمل.
وكان من المقرر أن يعقد اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، أمس الأربعاء، إلا أنه لم يتم.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست“، فإن نتنياهو “أخبر حكومته أنه رغم تقديره لنصيحة الحلفاء، فإن إسرائيل ستتخذ قراراتها بأنفسها، وستبذل دولة إسرائيل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها”.
وجاء ذلك تزامناً مع زيارة وفود دبلوماسية من بريطانيا وألمانيا إلى إسرائيل، أمس، من أجل حثها على “ضبط النفس لتجنب صراع إقليمي أوسع”.
من جانبها، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن نتنياهو أرجأ الخطط التي تم إعدادها للرد على الهجمات الإيرانية في نهاية الأسبوع، بعد أن تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن مباشرة بعد الهجوم.
ونقلت الصحيفة عن “هيئة البث الإسرائيلية” بأن الرد الإسرائيلي حالياً “لن يكون كما تم التخطيط له”.
وقال مصدر رفيع لهيئة البث إن “الحساسيات الدبلوماسية تغلبت. سيكون هناك رد، لكن يبدو أنه سيكون مختلفاً عما كان مخططاً له”.
وأكدت الهيئة أن كل الأخبار تشير على الأرجح إلى “استجابة أضعف مما تمت الموافقة عليه”.
وتتواصل التحليلات حول طبيعة وتوقيت الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، وسط تأكيدات من قبل مسؤولين إسرائيليين بأن الرد بات “وشيكاً”.
ورغم رفض إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المشاركة بأي رد إسرائيلي على إيران، لعدم جر المنطقة إلى صراع أوسع، تؤكد حكومة بنيامين نتنياهو أنه “لا خيار لديها سوى الرد”.
ومن الخيارات المطروحة على طاولة مجلس الحرب الإسرائيلي، هو ضرب وكلاء إيران في سورية ولبنان، عبر استهداف مقرات عسكرية وشخصيات قيادية.
وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن “المنشآت المرتبطة بإيران في سورية، تعتبر خيار يسمح لإسرائيل بالرد، لكنه يتجنب دوامة من التبادلات المتبادلة التي تؤدي إلى حريق أوسع نطاقاً”.