يستقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته حقان فيدان اليوم السبت رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية ووزير خارجية مصر، سامح شكري.
ويأتي ذلك في ظل حراك دبلوماسي تركي بدت حيثياته واضحة على نحو أكبر، بعد اشتعال المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن أردوغان سيستقبل هنية في قصر “دولما بهجة”.
وأضافت أن شكري وصل إلى البلاد، وبدأ اجتماعاته مع نظيره فيدان، ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس التركي في وقت لاحق.
وكان وزير الخارجية التركي قد التقى بالقيادي السياسي لحماس في العاصمة القطرية الدوحة، قبل يومين.
وبعدما استمر اللقاء ثلاث ساعات أشار فيدان إلى أن قادة حماس أخبروه بأنهم “يقبلون بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967”.
وأخبروه أيضاً أنه “بعد إقامة الدولة الفلسطينية، لن تحتاج حماس إلى جناح مسلح، وسيواصلون حياتهم كحزب سياسي”.
وقبل هذه وصول فيدان إلى قطر صعّد الرئيس التركي من مهاجمته لإسرائيل.
وجاء ذلك في خطاب أمام كتلة حزبه البرلمانية، حيث قال إن حماس “حركة تحرر وطنية، ولا فرق بينها وبين القوات الوطنية التركية خلال حرب الاستقلال”.
كما أعلن أنه مستعد “لدفع ثمن هذا الموقف”.
وفي بدايات الحرب في غزة التزم المسؤولون الأتراك بالتأكيد على نية تركيا لعب دور الوسيط والضامن.
لكن ومع تصاعد الأحداث بدأوا يخرجون عن الخط، مستخدمين لغة أشد قساوة ضد إسرائيل.
وكانت وزارة التجارة التركية قد أصدرت قراراً بتقييد تصدير 54 منتجاً إلى إسرائيل، ما أثار غضب الأخيرة، ودفعها لاتخاذ خطوات بالمثل.
وقبل تلك الخطوة سحبت إسرائيل سفيرها، وكذلك تركيا، وتبادل الجانبان هجمات بالتصريحات بسبب الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة الفلسطيني.
وحتى الآن لا يعرف ما ستؤول إليه التطورات على الأرض في غزة، وما إذا كانت إسرائيل ستنفذ التهديدات التي تطلقها باجتياح مدينة رفح.
وكانت إلى جانب إيران قد تبادلتا التصعيد خلال الأيام الماضية، وبعدما نفذتها رد ورد مقابل ذكر مسؤولون أميركيون أن المواجهة بينهما “انتهت”.
وشكك أردوغان بنوايا كل طرف في تصريحات له يوم الجمعة، وأشار إلى أنه لا يمكن اعتبار ما تقولهما إيران وإسرائيل “حقيقة”.