ذكر موقع “المدن” أن السعودية ونظام الأسد رفضا عقد الجولة التاسعة من “اللجنة الدستورية السورية”، في العاصمة السعودية الرياض.
ونقل الموقع عن مصدر سوري مطلع، اليوم الأربعاء، أن السعودية رفضت مقترحاً قدمه المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، لاستئناف عمل اللجنة الدستورية في الرياض بدلاً من جنيف، بعد توقف قرابة عامين.
وبحسب المصدر، فإن سبب الرفض هو أن السعودية “غير مهتمة بالملف السوري في الوقت الحالي”، وأنها “تركز أكثر على تسويق مشاريعها السياسية والاقتصادية”.
وكذلك رفض النظام السوري انعقاد أعمال اللجنة الدستورية في الرياض، وفق المصدر، لافتاً إلى أن سبب الرفض هو أن النظام “يدرك أن النفَس العام في الخليج ككل، وليس السعودية فقط، يرفض بقاءه”.
ولم يعلن بيدرسون رسمياً عن وجود مقترح بانعقاد أعمال اللجنة الدستورية في الرياض بدلاً من جنيف.
لكن الموقع قال إن المقترح جاء بناء على اقتراح قدمته “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، “على أمل عودة العرب والسعودية إلى الملف السوري بشكل أكبر خلال الفترة القادمة”.
وكانت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية ذكرت في مارس/ آذار الماضي، أن بيدرسون اقترح على مسؤولي نظام الأسد أن تعقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في العاصمة السعودية الرياض.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع بيدرسون مع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، في دمشق في مارس/ آذار الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن نظام الأسد لا يزال على موقفه الرافض لاستئناف اجتماعات اللجنة في جنيف، وكذلك الأمر بالنسبة لموسكو.
ولا تزال أعمال “اللجنة الدستورية” معطّلة منذ يونيو/ حزيران 2022، حين انعقدت الجولة الثامنة منها في جنيف، دون نتائج تذكر.
ويأتي ذلك بعد أن أثارت روسيا خلافاً حول مكان انعقاد الاجتماعات، نتيجة العقوبات التي فرضتها عليها الدول الأوروبية ومن بينها سويسرا، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتقول موسكو إن سويسرا، التي فرضت عقوبات عليها وأغلقت المجال الجوي، “لم تعد محايدة”.
وكان بيدرسون أعلن أواخر فبراير/ شباط الماضي، أنه وجه دعوات لجميع الأطراف لعقد الجولة التاسعة من “الدستورية” في أبريل/ نيسان المقبل، بمدينة جنيف السويسرية كما جرت العادة.
وحول إصراره على جنيف، أكد بيدرسون في جلسة خاصة بشأن سورية في مجلس الأمن، عدم التوصل لاتفاق بين كافة الأطراف حول مكان جديد يحتضن هذه الاجتماعات، لافتاً إلى أنه قدم عروضاً مختلفة لكن “لم يتم قبولها”.
وأضاف: “جنيف هو الخيار الوحيد حالياً، ويجب البحث عن مكان جديد في المستقبل”.