تستمر التعزيزات العسكرية التابعة لنظام الأسد بالوصول إلى محافظة السويداء لليوم الرابع على التوالي دون الكشف عن سببها.
وحسب شبكة “السويداء 24” فإن رتلاً كبيراً ضم أكثر من 50 آلية عسكرية وصل إلى مطار خلخلة العسكرية شمال المحافظة، خلال الساعات الماضية.
وضم الرتل دبابات وعربات عسكرية، وحافلات مبيت، وسيارات مزودة برشاشات متوسطة.
ومنذ أيام تصل تعزيزات عسكرية من دمشق إلى السويداء بينها دبابات وسيارات تحمل رشاشات دوشكا.
ولم يصدر أي إعلان رسمي من قبل نظام الأسد عن أسباب إرسال التعزيزات العسكرية إلى المدينة، وسط تخوف من قبل الأهالي عن شن حملة إعتقالات ومداهمات ونشر حواجز في المدينة.
وتشهد محافظة السويداء حراكاً شعبياً ومظاهرات ضد نظام الأسد منذ يوليو/ تموز العام الماضي.
وكان الزخم والمشاركة الكبيرة وسط “ساحة الكرامة” طوال الأشهر الماضية، قد حرفت الأنظار الغربية والعربية إلى المحافظة الواقعة في جنوب سورية، والمطالب التي ينادي بها المتظاهرون، على رأسها إسقاط الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
وتزامن ذلك مع إفراج نظام الأسد عن الطالب الجامعي داني عبيد من مدينة السويداء، بعد اعتقاله في محافظة اللاذقية.
وحسب شبكة “السويداء 24″، فإن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في اللاذقية أطلقت سراح عبيد بعد اعتقاله قبل شهرين.
وعبيد هو طالب في كلية الاقتصاد، واعتقل في فبراير/ شباط الماضي، بعد اقتحام جامعة تشرين من قبل أمن النظام.
ووجهت له تهمة “النيل من هيبة الدولة”، ورفض النظام إطلاق سراحه على مدى الشهرين الماضيين.
وأقدمت فصائل محلية في السويداء على احتجاز عدد من ضباط وعناصر النظام، بينهم ضابط برتبة عقيد وهو رئيس فرع الهجرة والجوازات.
إلا أن الفصائل المحلية أطلقت، الخميس الماضي، سراح ثلاثة ضباط وهم العميد ركن مازن القصاص، والعميد محمود محمد، والملازم أويس فارس.
كما أطلقت سراح العقيد منار محمود، رئيس فرع الهجرة والجوازات في السويداء، بعد تدخل وساطات محلية.
ومع تأكد وصول الشاب عبيد إلى السويداء مساء أمس، أطلق “تجمع أحرار جبل العرب” سراح العناصر الذي احتفظ بهم، وهم ثلاثة عناصر من فرع أمن الدولة مع سياراتهم.
وشارك الشاب عبيد، اليوم الاثنين، في المظاهرات التي تشهدها ساحة الكرامة في السويداء ضد نظام الأسد، حسب تسجيل نشرته صفحات محلية.