حذر رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حكمت الهجري، من أي تصعيد في المدينة بعد وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام.
وأصدر الهجري، اليوم الاثنين بياناً جاء فيه “نحن نحذر أي جهة كانت من أي تصعيد أو تحريك أو تخريب أو أذية مهما كان نوعها”.
وأكد الهجري على سلمية الحراك في السويداء، وأن “الشعب مستمر، ومثابر بأعلى صوته وسلميّته ورقيّه لطلب حقوقه عبر النداءات المحقّة بسلمية”.
كما أكد على عدم قدرة أي طرف على “قتل هذا السلام”، مشدداً على أن “لكل واقعة ما تستحقه، وعندنا لكل موقع رجاله”.
وقال الهجري في بيانه “لن يستطيع أحد أن يقتل هذا السلام، لأن شكيمة أهل الحق أقوى من وهج الشمس”.
وأضاف الهجري أن رجال السويداء ونسائها هم “وطنيون مسالمون”، لكن “عند اللزوم هم أهل للدفاع عن الوطن، عن السلم والكرامة والحق”.
ويأتي البيان في ظل استمرار التعزيزات العسكرية التابعة لنظام الأسد بالوصول إلى محافظة السويداء لليوم الرابع على التوالي دون الكشف عن سببها.
وحسب شبكة “السويداء 24” فإن رتلاً كبيراً ضم أكثر من 50 آلية عسكرية وصل إلى مطار خلخلة العسكرية شمال المحافظة، خلال الساعات الماضية.
وضم الرتل دبابات وعربات عسكرية، وحافلات مبيت، وسيارات مزودة برشاشات متوسطة.
ومنذ أيام تصل تعزيزات عسكرية من دمشق إلى السويداء بينها دبابات وسيارات تحمل رشاشات دوشكا.
ولم يصدر أي إعلان رسمي من قبل نظام الأسد عن أسباب إرسال التعزيزات العسكرية إلى المدينة، وسط تخوف من قبل الأهالي عن شن حملة إعتقالات ومداهمات ونشر حواجز في المدينة.
وتشهد محافظة السويداء حراكاً شعبياً ومظاهرات ضد نظام الأسد منذ يوليو/ تموز العام الماضي.
وكان الزخم والمشاركة الكبيرة وسط “ساحة الكرامة” طوال الأشهر الماضية، قد حرفت الأنظار الغربية والعربية إلى المحافظة الواقعة في جنوب سورية، والمطالب التي ينادي بها المتظاهرون، على رأسها إسقاط الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.