ذكرت صحيفة “المدن” أن الأردن هو من طلب تأجيل اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سورية، والذي كان من المقرر عقده قبل أيام.
وحسبما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، أمس الأربعاء، فإن الأردن اقترح على وزراء اللجنة تأجيل الاجتماع، ما لقي استجابة سريعة من قبل المملكة العربية السعودية، قبل موافقة كافة الأعضاء.
وأشار المصدر إلى أن “اللجنة العربية ممتعضة من النظام السوري لعدم استجابته للمتطلبات المقترحة من قبل الجانب الأردني”.
واقترحت عمان مناقشة المطالب العربية من خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي ستنعقد في البحرين بعد أسبوع.
وأوضح المصدر أن تحديد موعد جديد لاجتماعات اللجنة متوقف على نتائج المشاورات خلال اجتماع وزرائها مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة.
كما أشار المصدر إلى أن الرياض “أخذت بمقترحات مستشاريها في تهدئة الانفتاح على النظام السوري، لاختبار مدى جديته في الالتزام بالمتطلبات العربية وعلى رأسها وقف تدفق السلاح والمخدرات عبر الحدود مع الأردن”.
وكان من المقرر عقد الاجتماع أمس الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد، بحضور وزراء خارجية كل من النظام السوري ولبنان والأردن والسعودية ومصر والعراق.
إلا أن صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، تحدثت عن تأجيل الاجتماع إلى موعد غير محدد، بناء على طلب أحد أطراف اللجنة.
ولم تكشف الصحيفة عن الطرف الذي طلب التأجيل، إلا أنها أرجعت السبب إلى أن “الموضوع يحتاج إلى المزيد من التشاور”.
وكان مسار اللجنة التي شكلتها الجامعة العربية للتباحث مع نظام الأسد وفق مبدأ “خطوة مقابل خطوة” تعلّق منذ أغسطس العام الماضي.
وذكرت وسائل إعلام عربية وغربية، بينها صحيفة “الشرق الأوسط” نهاية أغسطس 2023، أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالإشراف على التطبيع العربي مع نظام الأسد جمدت اجتماعاتها بسبب عدم الاستجابة لخارطة الطريق المرسومة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية، حينها، قولها إن نظام الأسد لم يقدم أي شيء بخصوص الملفات الثلاثة التي شكّلت أساس الانفتاح العربي الأخير.